الأصل الثالث
حديث 1 ، صحيح البخاري ،
كتاب بدء الوحى
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ قَالَ
حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ عُقَيْلٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ
عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ أَنَّهَا قَالَتْ أَوَّلُ مَا بُدِئَ بِهِ رَسُولُ
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ الْوَحْىِ الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ فِى النَّوْمِ
فَكَانَ لاَ يَرَى رُؤْيَا إِلاَّ جَاءَتْ مِثْلَ فَلَقِ الصُّبْحِ ثُمَّ حُبِّبَ إِلَيْهِ
الْخَلاَءُ وَكَانَ يَخْلُو بِغَارِ حِرَاءٍ فَيَتَحَنَّثُ فِيهِ وَهُوَ التَّعَبُّدُ
اللَّيَالِىَ ذَوَاتِ الْعَدَدِ قَبْلَ أَنْ يَنْزِعَ إِلَى أَهْلِهِ وَيَتَزَوَّدُ
لِذَلِكَ ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى خَدِيجَةَ فَيَتَزَوَّدُ لِمِثْلِهَا حَتَّى جَاءَهُ
الْحَقُّ وَهُوَ فِى غَارِ حِرَاءٍ فَجَاءَهُ الْمَلَكُ فَقَالَ اقْرَأْ قَالَ مَا
أَنَا بِقَارِئٍ قَالَ فَأَخَذَنِى فَغَطَّنِى حَتَّى بَلَغَ مِنِّى الْجَهْدَ ثُمَّ
أَرْسَلَنِى فَقَالَ اقْرَأْ قُلْتُ مَا أَنَا بِقَارِئٍ فَأَخَذَنِى فَغَطَّنِى الثَّانِيَةَ
حَتَّى بَلَغَ مِنِّى الْجَهْدَ ثُمَّ أَرْسَلَنِى فَقَالَ اقْرَأْ فَقُلْتُ مَا أَنَا
بِقَارِئٍ فَأَخَذَنِى فَغَطَّنِى الثَّالِثَةَ ثُمَّ أَرْسَلَنِى فَقَالَ اقْرَأْ
بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِى خَلَقَ خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ اقْرَأْ وَرَبُّكَ
الأَكْرَمُ فَرَجَعَ بِهَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَرْجُفُ فُؤَادُهُ
فَدَخَلَ عَلَى خَدِيجَةَ بِنْتِ خُوَيْلِدٍ رضى الله عنها فَقَالَ زَمِّلُونِى زَمِّلُونِى
فَزَمَّلُوهُ حَتَّى ذَهَبَ عَنْهُ الرَّوْعُ فَقَالَ لِخَدِيجَةَ وَأَخْبَرَهَا الْخَبَرَ
لَقَدْ خَشِيتُ عَلَى نَفْسِى فَقَالَتْ خَدِيجَةُ كَلاَّ وَاللَّهِ مَا يُخْزِيكَ
اللَّهُ أَبَدًا إِنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ وَتَحْمِلُ الْكَلَّ وَتَكْسِبُ الْمَعْدُومَ
وَتَقْرِى الضَّيْفَ وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الْحَقِّ فَانْطَلَقَتْ بِهِ خَدِيجَةُ
حَتَّى أَتَتْ بِهِ وَرَقَةَ بْنَ نَوْفَلِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى ابْنَ
عَمِّ خَدِيجَةَ وَكَانَ امْرَأً تَنَصَّرَ فِى الْجَاهِلِيَّةِ وَكَانَ يَكْتُبُ الْكِتَابَ
الْعِبْرَانِىَّ فَيَكْتُبُ مِنَ الإِنْجِيلِ بِالْعِبْرَانِيَّةِ مَا شَاءَ اللَّهُ
أَنْ يَكْتُبَ وَكَانَ شَيْخًا كَبِيرًا قَدْ عَمِىَ فَقَالَتْ لَهُ خَدِيجَةُ يَا
ابْنَ عَمِّ اسْمَعْ مِنِ ابْنِ أَخِيكَ فَقَالَ لَهُ وَرَقَةُ يَا ابْنَ أَخِى مَاذَا
تَرَى فَأَخْبَرَهُ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم خَبَرَ مَا رَأَى فَقَالَ لَهُ
وَرَقَةُ هَذَا النَّامُوسُ الَّذِى نَزَّلَ اللَّهُ عَلَى مُوسَى صلى الله عليه وسلم
يَا لَيْتَنِى فِيهَا جَذَعًا لَيْتَنِى أَكُونُ حَيًّا إِذْ يُخْرِجُكَ قَوْمُكَ فَقَالَ
رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَوَمُخْرِجِىَّ هُمْ قَالَ نَعَمْ لَمْ يَأْتِ
رَجُلٌ قَطُّ بِمِثْلِ مَا جِئْتَ بِهِ إِلاَّ عُودِىَ وَإِنْ يُدْرِكْنِى يَوْمُكَ
أَنْصُرْكَ نَصْرًا مُؤَزَّرًا ثُمَّ لَمْ يَنْشَبْ وَرَقَةُ أَنْ تُوُفِّىَ وَفَتَرَ
الْوَحْىُ
حديث 2 ، كتاب بدء الوحى
قَالَ
ابْنُ شِهَابٍ وَأَخْبَرَنِى أَبُو سَلَمَةَ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ أَنَّ جَابِرَ
بْنَ عَبْدِ اللَّهِ الأَنْصَارِىَّ قَالَ وَهُوَ يُحَدِّثُ عَنْ فَتْرَةِ الْوَحْىِ
فَقَالَ فِى حَدِيثِهِ بَيْنَا أَنَا أَمْشِى إِذْ سَمِعْتُ صَوْتًا مِنَ السَّمَاءِ
فَرَفَعْتُ بَصَرِى فَإِذَا الْمَلَكُ الَّذِى جَاءَنِى بِحِرَاءٍ جَالِسٌ عَلَى كُرْسِىٍّ
بَيْنَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ فَرُعِبْتُ مِنْهُ فَرَجَعْتُ فَقُلْتُ زَمِّلُونِى فَأَنْزَلَ
اللَّهُ تَعَالَى يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ قُمْ فَأَنْذِرْ إِلَى قَوْلِهِ وَالرُّجْزَ
فَاهْجُرْ فَحَمِىَ الْوَحْىُ وَتَتَابَعَ تَابَعَهُ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ وَأَبُو
صَالِحٍ وَتَابَعَهُ هِلاَلُ بْنُ رَدَّادٍ عَنِ الزُّهْرِىِّ وَقَالَ يُونُسُ وَمَعْمَرٌ
بَوَادِرُهُ
حديث 3 ، كتاب أحاديث
الأنبياء ، باب وَقَالَ رَجُلٌ مُؤْمِنٌ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ إِلَى قَوْلِهِ مُسْرِفٌ
كَذَّابٌ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ
حَدَّثَنَا اللَّيْثُ قَالَ حَدَّثَنِى عُقَيْلٌ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ سَمِعْتُ عُرْوَةَ
قَالَ قَالَتْ عَائِشَةُ رضى الله عنها فَرَجَعَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم إِلَى
خَدِيجَةَ يَرْجُفُ فُؤَادُهُ فَانْطَلَقَتْ بِهِ إِلَى وَرَقَةَ بْنِ نَوْفَلٍ وَكَانَ
رَجُلاً تَنَصَّرَ يَقْرَأُ الإِنْجِيلَ بِالْعَرَبِيَّةِ فَقَالَ وَرَقَةُ مَاذَا
تَرَى فَأَخْبَرَهُ فَقَالَ وَرَقَةُ هَذَا النَّامُوسُ الَّذِى أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى
مُوسَى وَإِنْ أَدْرَكَنِى يَوْمُكَ أَنْصُرْكَ نَصْرًا مُؤَزَّرًا النَّامُوسُ صَاحِبُ
السِّرِّ الَّذِى يُطْلِعُهُ بِمَا يَسْتُرُهُ عَنْ غَيْرِهِ
حديث 4 ، كتاب التفسير ،
سورة اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِى خَلَقَ
حَدَّثَنَا يَحْيَى حَدَّثَنَا اللَّيْثُ
عَنْ عُقَيْلٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ حَدَّثَنِى سَعِيدُ بْنُ مَرْوَانَ حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ
بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ بْنِ أَبِى رِزْمَةَ أَخْبَرَنَا أَبُو صَالِحٍ سَلْمَوَيْهِ
قَالَ حَدَّثَنِى عَبْدُ اللَّهِ عَنْ يُونُسَ بْنِ يَزِيدَ قَالَ أَخْبَرَنِى ابْنُ
شِهَابٍ أَنَّ عُرْوَةَ بْنَ الزُّبَيْرِ أَخْبَرَهُ أَنَّ عَائِشَةَ زَوْجَ النَّبِىِّ
صلى الله عليه وسلم قَالَتْ كَانَ أَوَّلُ مَا بُدِئَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله
عليه وسلم الرُّؤْيَا الصَّادِقَةُ فِى النَّوْمِ فَكَانَ لاَ يَرَى رُؤْيَا إِلاَّ
جَاءَتْ مِثْلَ فَلَقِ الصُّبْحِ ثُمَّ حُبِّبَ إِلَيْهِ الْخَلاَءُ فَكَانَ يَلْحَقُ
بِغَارِ حِرَاءٍ فَيَتَحَنَّثُ فِيهِ قَالَ وَالتَّحَنُّثُ التَّعَبُّدُ اللَّيَالِىَ
ذَوَاتِ الْعَدَدِ قَبْلَ أَنْ يَرْجِعَ إِلَى أَهْلِهِ وَيَتَزَوَّدُ لِذَلِكَ ثُمَّ
يَرْجِعُ إِلَى خَدِيجَةَ فَيَتَزَوَّدُ بِمِثْلِهَا حَتَّى فَجِئَهُ الْحَقُّ وَهْوَ
فِى غَارِ حِرَاءٍ فَجَاءَهُ الْمَلَكُ فَقَالَ اقْرَأْ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى
الله عليه وسلم مَا أَنَا بِقَارِئٍ قَالَ فَأَخَذَنِى فَغَطَّنِى حَتَّى بَلَغَ مِنِّى
الْجُهْدُ ثُمَّ أَرْسَلَنِى فَقَالَ اقْرَأْ قُلْتُ مَا أَنَا بِقَارِئٍ فَأَخَذَنِى
فَغَطَّنِى الثَّانِيِةَ حَتَّى بَلَغَ مِنِّى الْجُهْدُ ثُمَّ أَرْسَلَنِى فَقَالَ
اقْرَأْ قُلْتُ مَا أَنَا بِقَارِئٍ فَأَخَذَنِى فَغَطَّنِى الثَّالِثَةَ حَتَّى بَلَغَ
مِنِّى الْجُهْدُ ثُمَّ أَرْسَلَنِى فَقَالَ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِى خَلَقَ
خَلَقَ الإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ الَّذِى عَلَّمَ بِالْقَلَمِ
الآيَاتِ إِلَى قَوْلِهِ عَلَّمَ الإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ فَرَجَعَ بِهَا رَسُولُ
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم تَرْجُفُ بَوَادِرُهُ حَتَّى دَخَلَ عَلَى خَدِيجَةَ فَقَالَ
زَمِّلُونِى زَمِّلُونِى فَزَمَّلُوهُ حَتَّى ذَهَبَ عَنْهُ الرَّوْعُ قَالَ لِخَدِيجَةَ
أَىْ خَدِيجَةُ مَا لِى لَقَدْ خَشِيتُ عَلَى نَفْسِى فَأَخْبَرَهَا الْخَبَرَ قَالَتْ
خَدِيجَةُ كَلاَّ أَبْشِرْ فَوَاللَّهِ لاَ يُخْزِيكَ اللَّهُ أَبَدًا فَوَاللَّهِ
إِنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ وَتَصْدُقُ الْحَدِيثَ وَتَحْمِلُ الْكَلَّ وَتَكْسِبُ
الْمَعْدُومَ وَتَقْرِى الضَّيْفَ وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الْحَقِّ فَانْطَلَقَتْ
بِهِ خَدِيجَةُ حَتَّى أَتَتْ بِهِ وَرَقَةَ بْنَ نَوْفَلٍ وَهْوَ ابْنُ عَمِّ خَدِيجَةَ
أَخِى أَبِيهَا وَكَانَ امْرَأً تَنَصَّرَ فِى الْجَاهِلِيَّةِ وَكَانَ يَكْتُبُ الْكِتَابَ
الْعَرَبِىَّ وَيَكْتُبُ مِنَ الإِنْجِيلِ بِالْعَرَبِيَّةِ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ
يَكْتُبَ وَكَانَ شَيْخًا كَبِيرًا قَدْ عَمِىَ فَقَالَتْ خَدِيجَةُ يَا ابْنَ عَمِّ
اسْمَعْ مِنِ ابْنِ أَخِيكَ قَالَ وَرَقَةُ يَا ابْنَ أَخِى مَاذَا تَرَى فَأَخْبَرَهُ
النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم خَبَرَ مَا رَأَى فَقَالَ وَرَقَةُ هَذَا النَّامُوسُ
الَّذِى أُنْزِلَ عَلَى مُوسَى لَيْتَنِى فِيهَا جَذَعًا لَيْتَنِى أَكُونُ حَيًّا
ذَكَرَ حَرْفًا قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَوَمُخْرِجِىَّ هُمْ قَالَ
وَرَقَةُ نَعَمْ لَمْ يَأْتِ رَجُلٌ بِمَا جِئْتَ بِهِ إِلاَّ أُوذِىَ وَإِنْ يُدْرِكْنِى
يَوْمُكَ حَيًّا أَنْصُرْكَ نَصْرًا مُؤَزَّرًا ثُمَّ لَمْ يَنْشَبْ وَرَقَةُ أَنْ
تُوُفِّىَ وَفَتَرَ الْوَحْىُ فَتْرَةً حَتَّى حَزِنَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه
وسلم
حديث 5 ، باب قَوْلِهِ خَلَقَ
الإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ
حَدَّثَنَا ابْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا اللَّيْثُ
عَنْ عُقَيْلٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ عُرْوَةَ أَنَّ عَائِشَةَ رضى الله عنها قَالَتْ
أَوَّلُ مَا بُدِئَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الرُّؤْيَا الصَّالِحَةُ
فَجَاءَهُ الْمَلَكُ فَقَالَ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِى خَلَقَ خَلَقَ الإِنْسَانَ
مِنْ عَلَقٍ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ
حديث 6 ، باب قَوْلِهِ اقْرَأْ
وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ عَنِ الزُّهْرِىِّ ح وَقَالَ اللَّيْثُ
حَدَّثَنِى عُقَيْلٌ قَالَ مُحَمَّدُ أَخْبَرَنِى عُرْوَةُ عَنْ عَائِشَةَ رضى الله
عنها أَوَّلُ مَا بُدِئَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الرُّؤْيَا الصَّادِقَةُ
جَاءَهُ الْمَلَكُ فَقَالَ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِى خَلَقَ خَلَقَ الإِنْسَانَ
مِنْ عَلَقٍ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الأَكْرَمُ الَّذِى عَلَّمَ بِالْقَلَمِ
حديث 7 ، باب الَّذِى عَلَّمَ
بِالْقَلَمِ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ
حَدَّثَنَا اللَّيْثُ عَنْ عُقَيْلٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ قَالَ سَمِعْتُ عُرْوَةَ قَالَتْ
عَائِشَةُ رضى الله عنها فَرَجَعَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم إِلَى خَدِيجَةَ فَقَالَ
زَمِّلُونِى زَمِّلُونِى فَذَكَرَ الْحَدِيثَ
حديث 8 ، كتاب التعبير ،
باب أَوَّلُ مَا بُدِئَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ الْوَحْىِ الرُّؤْيَا
الصَّالِحَةُ
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ بُكَيْرٍ حَدَّثَنَا
اللَّيْثُ عَنْ عُقَيْلٍ عَنِ ابْنِ شِهَابٍ وَحَدَّثَنِى عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ
حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ قَالَ الزُّهْرِىُّ فَأَخْبَرَنِى
عُرْوَةُ عَنْ عَائِشَةَ رضى الله عنها أَنَّهَا قَالَتْ أَوَّلُ مَا بُدِئَ بِهِ رَسُولُ
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم مِنَ الْوَحْىِ الرُّؤْيَا الصَّادِقَةُ فِى النَّوْمِ
فَكَانَ لاَ يَرَى رُؤْيَا إِلاَّ جَاءَتْ مِثْلَ فَلَقِ الصُّبْحِ فَكَانَ يَأْتِى
حِرَاءً فَيَتَحَنَّثُ فِيهِ وَهْوَ التَّعَبُّدُ اللَّيَالِىَ ذَوَاتِ الْعَدَدِ وَيَتَزَوَّدُ
لِذَلِكَ ثُمَّ يَرْجِعُ إِلَى خَدِيجَةَ فَتُزَوِّدُهُ لِمِثْلِهَا حَتَّى فَجِئَهُ
الْحَقُّ وَهْوَ فِى غَارِ حِرَاءٍ فَجَاءَهُ الْمَلَكُ فِيهِ فَقَالَ اقْرَأْ فَقَالَ
لَهُ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم فَقُلْتُ مَا أَنَا بِقَارِئٍ فَأَخَذَنِى فَغَطَّنِى
حَتَّى بَلَغَ مِنِّى الْجَهْدَ ثُمَّ أَرْسَلَنِى فَقَالَ اقْرَأْ فَقُلْتُ مَا أَنَا
بِقَارِئٍ فَأَخَذَنِى فَغَطَّنِى الثَّانِيَةَ حَتَّى بَلَغَ مِنِّى الْجَهْدَ ثُمَّ
أَرْسَلَنِى فَقَالَ اقْرَأْ فَقُلْتُ مَا أَنَا بِقَارِئٍ فَغَطَّنِى الثَّالِثَةَ
حَتَّى بَلَغَ مِنِّى الْجَهْدُ ثُمَّ أَرْسَلَنِى فَقَالَ اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ
الَّذِى خَلَقَ حَتَّى بَلَغَ مَا لَمْ يَعْلَمْ فَرَجَعَ بِهَا تَرْجُفُ بَوَادِرُهُ
حَتَّى دَخَلَ عَلَى خَدِيجَةَ فَقَالَ زَمِّلُونِى زَمِّلُونِى فَزَمَّلُوهُ حَتَّى
ذَهَبَ عَنْهُ الرَّوْعُ فَقَالَ يَا خَدِيجَةُ مَا لِى وَأَخْبَرَهَا الْخَبَرَ وَقَالَ
قَدْ خَشِيتُ عَلَى نَفْسِى فَقَالَتْ لَهُ كَلاَّ أَبْشِرْ فَوَاللَّهِ لاَ يُخْزِيكَ
اللَّهُ أَبَدًا إِنَّكَ لَتَصِلُ الرَّحِمَ وَتَصْدُقُ الْحَدِيثَ وَتَحْمِلُ الْكَلَّ
وَتَقْرِى الضَّيْفَ وَتُعِينُ عَلَى نَوَائِبِ الْحَقِّ ثُمَّ انْطَلَقَتْ بِهِ خَدِيجَةُ
حَتَّى أَتَتْ بِهِ وَرَقَةَ بْنَ نَوْفَلِ بْنِ أَسَدِ بْنِ عَبْدِ الْعُزَّى بْنِ
قُصَىٍّ وَهْوَ ابْنُ عَمِّ خَدِيجَةَ أَخُو أَبِيهَا وَكَانَ امْرَأً تَنَصَّرَ فِى
الْجَاهِلِيَّةِ وَكَانَ يَكْتُبُ الْكِتَابَ الْعَرَبِىَّ فَيَكْتُبُ بِالْعَرَبِيَّةِ
مِنَ الإِنْجِيلِ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَكْتُبَ وَكَانَ شَيْخًا كَبِيرًا قَدْ عَمِىَ
فَقَالَتْ لَهُ خَدِيجَةُ أَىِ ابْنَ عَمِّ اسْمَعْ مِنِ ابْنِ أَخِيكَ فَقَالَ وَرَقَةُ
ابْنَ أَخِى مَاذَا تَرَى فَأَخْبَرَهُ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم مَا رَأَى فَقَالَ
وَرَقَةُ هَذَا النَّامُوسُ الَّذِى أُنْزِلَ عَلَى مُوسَى يَا لَيْتَنِى فِيهَا جَذَعًا
أَكُونُ حَيًّا حِينَ يُخْرِجُكَ قَوْمُكَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
أَوَمُخْرِجِىَّ هُمْ فَقَالَ وَرَقَةُ نَعَمْ لَمْ يَأْتِ رَجُلٌ قَطُّ بِمَا جِئْتَ
بِهِ إِلاَّ عُودِىَ وَإِنْ يُدْرِكْنِى يَوْمُكَ أَنْصُرْكَ نَصْرًا مُؤَزَّرًا ثُمَّ
لَمْ يَنْشَبْ وَرَقَةُ أَنْ تُوُفِّىَ وَفَتَرَ الْوَحْىُ فَتْرَةً حَتَّى حَزِنَ
النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم فِيمَا بَلَغَنَا حُزْنًا غَدَا مِنْهُ مِرَارًا كَىْ
يَتَرَدَّى مِنْ رُءُوسِ شَوَاهِقِ الْجِبَالِ فَكُلَّمَا أَوْفَى بِذِرْوَةِ جَبَلٍ
لِكَىْ يُلْقِىَ مِنْهُ نَفْسَهُ تَبَدَّى لَهُ جِبْرِيلُ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ إِنَّكَ
رَسُولُ اللَّهِ حَقًّا فَيَسْكُنُ لِذَلِكَ جَأْشُهُ وَتَقِرُّ نَفْسُهُ فَيَرْجِعُ
فَإِذَا طَالَتْ عَلَيْهِ فَتْرَةُ الْوَحْىِ غَدَا لِمِثْلِ ذَلِكَ فَإِذَا أَوْفَى
بِذِرْوَةِ جَبَلٍ تَبَدَّى لَهُ جِبْرِيلُ فَقَالَ لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ قَالَ ابْنُ
عَبَّاسٍ فَالِقُ الإِصْبَاحِ ضَوْءُ الشَّمْسِ بِالنَّهَارِ وَضَوْءُ الْقَمَرِ بِاللَّيْلِ
الأصل الثاني
حديث 1 ، صحيح البخاري ،
كتاب بدء الوحى
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ يُوسُفَ
قَالَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ عَنْ أَبِيهِ عَنْ عَائِشَةَ
أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ رضى الله عنها أَنَّ الْحَارِثَ بْنَ هِشَامٍ رضى الله عنه سَأَلَ
رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ كَيْفَ يَأْتِيكَ
الْوَحْىُ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَحْيَانًا يَأْتِينِى مِثْلَ
صَلْصَلَةِ الْجَرَسِ وَهُوَ أَشَدُّهُ عَلَىَّ فَيُفْصَمُ عَنِّى وَقَدْ وَعَيْتُ
عَنْهُ مَا قَالَ وَأَحْيَانًا يَتَمَثَّلُ لِىَ الْمَلَكُ رَجُلاً فَيُكَلِّمُنِى
فَأَعِى مَا يَقُولُ قَالَتْ عَائِشَةُ رضى الله عنها وَلَقَدْ رَأَيْتُهُ يَنْزِلُ
عَلَيْهِ الْوَحْىُ فِى الْيَوْمِ الشَّدِيدِ الْبَرْدِ فَيَفْصِمُ عَنْهُ وَإِنَّ
جَبِينَهُ لَيَتَفَصَّدُ عَرَقًا
الأصل الأول
حديث 1 ، صحيح البخاري ،
كتاب بدء الوحى ، باب كَيْفَ كَانَ بَدْءُ الْوَحْىِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله
عليه وسلم وَقَوْلُ اللَّهِ جَلَّ ذِكْرُهُ إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا
إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ
حَدَّثَنَا
الْحُمَيْدِىُّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأَنْصَارِىُّ قَالَ أَخْبَرَنِى مُحَمَّدُ بْنُ
إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِىُّ أَنَّهُ سَمِعَ عَلْقَمَةَ بْنَ وَقَّاصٍ اللَّيْثِىَّ يَقُولُ
سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رضى الله عنه عَلَى الْمِنْبَرِ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ
اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ وَإِنَّمَا
لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا أَوْ
إِلَى امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ
حديث 2 ، كتاب الإيمان ، باب مَا جَاءَ أَنَّ الأَعْمَالَ
بِالنِّيَّةِ وَالْحِسْبَةِ وَلِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى فَدَخَلَ فِيهِ الإِيمَانُ
وَالْوُضُوءُ وَالصَّلاَةُ وَالزَّكَاةُ وَالْحَجُّ وَالصَّوْمُ وَالأَحْكَامُ وَقَالَ
اللَّهُ تَعَالَى قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ عَلَى نِيَّتِهِ نَفَقَةُ
الرَّجُلِ عَلَى أَهْلِهِ يَحْتَسِبُهَا صَدَقَةٌ وَقَالَ وَلَكِنْ جِهَادٌ وَنِيَّةٌ
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ
قَالَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ
عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ عَنْ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم
قَالَ الأَعْمَالُ بِالنِّيَّةِ وَلِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ
إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَنْ كَانَتْ
هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا يُصِيبُهَا أَوِ امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى
مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ
حديث 3 ، كتاب العتق ، باب الْخَطَإِ وَالنِّسْيَانِ
فِى الْعَتَاقَةِ وَالطَّلاَقِ وَنَحْوِهِ وَلاَ عَتَاقَةَ إِلاَّ لِوَجْهِ اللَّهِ
وَقَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى وَلاَ نِيَّةَ لِلنَّاسِى
وَالْمُخْطِئِ
حَدَّثَنَا
مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ عَنْ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ
بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِىِّ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ اللَّيْثِىِّ قَالَ
سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رضى الله عنه عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم
قَالَ الأَعْمَالُ بِالنِّيَّةِ وَلاِمْرِئٍ مَا نَوَى فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى
اللَّهِ وَرَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ
لِدُنْيَا يُصِيبُهَا أَوِ امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ
إِلَيْهِ
حديث 4 ، كتاب مناقب الأنصار ، باب هِجْرَةُ النَّبِىِّ
صلى الله عليه وسلم وَأَصْحَابِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ وَقَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ
زَيْدٍ وَأَبُو هُرَيْرَةَ رضى الله عنهما عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم لَوْلاَ
الْهِجْرَةُ لَكُنْتُ امْرَأً مِنَ الأَنْصَارِ وَقَالَ أَبُو مُوسَى عَنِ النَّبِىِّ
صلى الله عليه وسلم رَأَيْتُ فِى الْمَنَامِ أَنِّى أُهَاجِرُ مِنْ مَكَّةَ إِلَى أَرْضٍ
بِهَا نَخْلٌ فَذَهَبَ وَهَلِى إِلَى أَنَّهَا الْيَمَامَةُ أَوْ هَجَرُ فَإِذَا هِىَ
الْمَدِينَةُ يَثْرِبُ
حَدَّثَنَا
مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ هُوَ ابْنُ زَيْدٍ عَنْ يَحْيَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ
إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ قَالَ سَمِعْتُ عُمَرَ رضى الله عنه قَالَ
سَمِعْتُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ الأَعْمَالُ بِالنِّيَّةِ فَمَنْ كَانَتْ
هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا أَوِ امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى
مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ
إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم
حديث 5 ، كتاب النكاح ، باب مَنْ هَاجَرَ أَوْ عَمِلَ
خَيْرًا لِتَزْوِيجِ امْرَأَةٍ فَلَهُ مَا نَوَى
حَدَّثَنَا
يَحْيَى بْنُ قَزَعَةَ حَدَّثَنَا مَالِكٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ
بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ
الْخَطَّابِ رضى الله عنه قَالَ قَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم الْعَمَلُ بِالنِّيَّةِ
وَإِنَّمَا لاِمْرِئٍ مَا نَوَى فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ
فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ
إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا أَوِ امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ
إِلَيْهِ
حديث 6 ، كتاب الأيمان
والنذور ، باب النِّيَّةِ فِى الأَيْمَانِ
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ
قَالَ سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ يَقُولُ أَخْبَرَنِى مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ
أَنَّهُ سَمِعَ عَلْقَمَةَ بْنَ وَقَّاصٍ اللَّيْثِىَّ يَقُولُ سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ
الْخَطَّابِ رضى الله عنه يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ
إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّةِ وَإِنَّمَا لاِمْرِئٍ مَا نَوَى فَمَنْ كَانَتْ
هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَنْ
كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا أَوِ امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا فَهِجْرَتُهُ
إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ
حديث 7 ، كتاب الحيل ، باب
فِى تَرْكِ الْحِيَلِ وَأَنَّ لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى فِى الأَيْمَانِ وَغَيْرِهَا
حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ حَدَّثَنَا
حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ
عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ قَالَ سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رضى الله عنه
يَخْطُبُ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ يَا أَيُّهَا النَّاسُ
إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّةِ وَإِنَّمَا لاِمْرِئٍ مَا نَوَى فَمَنْ كَانَتْ
هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَنْ
هَاجَرَ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا أَوِ امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى
مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ
رسالة إلى المتعصبين لأقوال من يعظِّمون
قال ابن رجب رحمه الله تعالى :
_ ولما كثر اختلاف الناس في مسائل الدين وكثر تفرقهم كثر بسبب ذلك تباغضهم وتلاعنهم وكل منهم يظهر أنه يبغض لله وقد يكون في نفس الأمر معذورا وقد لا يكون معذورا بل يكون متبعا لهواه مقصرا في البحث عن معرفة ما يبغض عليه
_ فإن كثيرا من البغض كذلك إنما يقع لمخالفة متبوع يظن أنه لا يقول إلا الحق وهذا الظن خطأ قطعا وإن أريد أنه لا يقول إلا الحق فيما خولف فيه فهذا الظن قد يخطئ ويصيب
_ وقد يكون الحامل على الميل مجرد الهوى أو الإلف أو العادة ، وكل هذا يقدح في أن يكون هذا البغض لله
_ فالواجب على المؤمن أن ينصح لنفسه ويتحرز في هذا غاية التحرز وما أشكل منه فلا يدخل نفسه فيه خشية أن يقع فيما نهى عنه من البغض المحرم
_ ** _ وهاهنا أمر خفي ينبغي التفطن له وهو
أن كثيرا من أئمة الدين قد يقول قولا مرجوحا ويكون مجتهدا فيه مأجورا على اجتهاده فيه ، موضوعا عنه خطؤه فيه ، ولا يكون المنتصر لمقالته تلك بمنزلته في هذه الدرجة ، لأنه قد لا ينتصر لهذا القول إلا لكون متبوعه قد قاله ، بحيث لو أنه قد قاله غيره من أئمة الدين لما قبله ولا انتصر له ولا والى من يوافقه ولا عادى من خالفه ، ولا هو مع هذا يظن أنه إنما انتصر للحق بمنزلة متبوعه ، وليس كذلك ، فإن متبوعه إنما كان قصده الانتصار للحق وإن أخطأ في اجتهاده ، وأما هذا التابع فقد شاب انتصاره لما يظنه الحق إرادة علو متبوعه وظهور كلمته وأنه لا ينسب إلى الخطأ
وهذه دسيسة تقدح في قصد الانتصار للحق فافهم هذا فإنه مهم عظيم والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم . ا.هـ
جامع العلوم والحكم
أثناء شرحه للحديث الخامس والثلاثين حديث أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلَّم [ لا تحاسدوا ، ولا تناجشوا ... ] رواه مسلم
المصدر: http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=55644
أثر النزعة الظاهرية في منهج ابن حزم الحديثي
الحمد لله الذي جعل في كل زمان فترة من الرسل بقايا من أهل العلم يدعون من ضل إلى الهدى، ويصبرون منهم على الأذى، يحيون بكتاب الله تعالى الموتى، ويُبصّرون بنور الله أهل العمى، ينفون عن كتاب الله تعالى تحريف الغالين، وانتحال المبطلين، وتأويل الجاهلين.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له في ربوبيته، ولا في ألوهيته ولا في أسمائه وصفاته، وهو على كل شيء قدير، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله المصطفى، ونبيه المجتبى، صلى عليه الله وعلى آله وصحبه والتابعين لهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعـــــد:
فان العلامة أبا محمد علي بن أحمد بن حزم مَعْلَمةٌ علمية عالية، حافظ مدهشٌ، مع الدقة والفهم والتفنُّن في سائر العلوم، شهد له بذلك الموافق والمخالف،إلا أنه تفرد عن بقية العلماء بمسائل خالفهم فيها في مختلف علوم الشريعة وفنونها المشرفة ،سواء كان ذلك في الفقه والأصول أو في أصول الدين أو في علوم الحديث ،على أن الأصول التي بنى عليها مذهبه واحدة يأخذ بعضها بأعناق بعض، والذي نخصه بالبحث هو علوم الحديث ، حيث إن ابن حزم خالف جماهير المحدثين في مسائل عديدة، وذلك لأسباب متعددة لعلَّ أهمها هو القول بالظاهر.فهو من العلماء الذين سلكوا في تفقههم مسلك أهل الظاهر، وهو ترك النظر في المعاني والمناسبات مطلقا، بما يُظن في ذلك أنه ظاهر النص، مما أدى به إلى الوقوع كما قال العلماء في شذوذات كثيرة خالف فيها الأئمة، فجاء بأعاجيب مع سعة علمه وحفظه ودقة ذكائه، وسأذكر في هذه العجالة مجمل ما أثرت الظاهرية أو القول بالظاهر في منهج ابن حزم الحديثي بإشارات سريعات وتنبيهات لطيفات، وذلك بذكر لأصول المسائل دون الخوض في التفاصيل غالبا تنبيها بالأصل على الفرع، ومُراعيا في ذلك مقتضى الحال ، ،ولست أدعي الكمال في ذلك، فما هي إلا خطوة متواضعة في حلقة بحث واسعة الجوانب عميقة الأغوار تتغلغل في دقائق المنهج النقدي عند هؤلاء الفحول، ومما يدلك على صعوبة هذا المهيع اختلاف نظر الباحثين في المسألة الواحدة في علوم الحديث عند العلامة ابن حزم ، إذ كل من أدلى بدلوه لم يسلم من معترض، وسببه دقة كلام هذا العلَم الهمام مع ما يتوهمه الباحث أحيانا من التناقض في كلام ابن حزم ،فيخرج كل واحد منهم بنتيجته بناء على فهمه الخاص . لا بأس أن نُذكّر أن الفقه الظاهري بمختلف صوره قائم على أربعة أصول وهي: الكتاب والسنة النبوية والإجماع والدليل،والحكم فيها يكون بلزوم ظواهرها، وقد نص ابن حزم على ذلك لقوله: (ثم بينا أقسام الأصول التي لا يعرف شيء من الشرائع إلا بها وأنها أربعة وهي: نص القرآن، ونص كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي إنما هو عن الله تعالى مما صح عنه عليه السلام نقل الثقات أو التواتر وإجماع جميع علماء الأمة، أو دليل منها لا يحتمل إلا وجها واحدا) ([1]).وقد ذكر ابن حزم نفسُه أن هذه الأصول الأربعة راجعة إلى النص حقيقة، ثم إنه أبطل الأصول الأخرى التي اعتمدها أهل المذاهب الأخرى كالقياس والاستحسان، وسد الذرائع وغيرها، أبطلها جميعا، وخاصة القياس الذي بالغ ابن حزم في إنكاره وأبطاله حيث إنه عقد فصلا كاملا في كتابه (الإحكام) أبطل فيه القياس،وليس هذا موضع التفصيل والبيان ،وهذا المنهج الذي سلكه ابن حزم تأصيلا وتفريعا جعل كثيرا من أهل العلم بالحديث ينتقدونه بل ونُسب بسبب ذلك إلى الشذوذ .إن النظرة الظاهرية تغلغلت في منهج ابن حزم الحديثي حتى بلغت علم الرجال والجرح والتعديل، توثيقا وتضعيفا وتجهيلا وتعريفا، نتج عن ذلك كله أن قعَّد رحمه الله قواعد في علوم الحديث لم يسبقه أحد إليها بل هي خاصة به ، ومن أهم تلك القواعد والمسائل التي ظهرت فيها ظاهريته في علوم الحديث والرجال ما يلــي:أولا: أن الرجال عند ابن حزم على درجتين فقط، إما "الثقــة"، وإما "الضعف" وحديث الثقة عنده (في غاية الصحة)، وحديث الضعيف عنده (في غاية السقوط)، وكان من نتائج هذا المنهج هو أن الراوي الثقة لا يخطئ أبدا، كما أن الراوي الضعيف "لا يحفظ أبدا".وكان من نتائجه:1ـ ترك النظر في دقائق العلل والترجيح بين روايات الحفاظ والثقات، وقد صرح بتخطئة القياسين في كتابه (الإحكام)، بل إنه خطَّأ جماهير المحدثين وأئمة العلل في ترجيحاتهم بالأوثق والأحفظ والأكثر.وكان من نتائجه:2ـ أنه لا وجود للحديث الشاذ عند ابن حزم أو المعلّ وَفق نظر المحدثين، كيف لا ومنهجه هذا في (الراوي الثقة) الذي يقول فيه ابن حزم إنه لا يخطأ، بل وجعل دعوى الخطأ في خبر الثقة لا يجوز إلا بأحد ثلاث أمور([2]):الأمر الأول: اعتراف الراوي بخطئه.الأمر الثاني: شهادة عدل على أنه سمع الخبر مع راوية، فوهم فيه فلان.الأمر الثالث: وإماأن توجب المشاهدة بأنه أخطأقال ابن حزم: (ولا نلتفت إلى دعوى الخطأ في رواية الثقة إلا ببيان واضح لا شك فيه)([3]).وهذه الأمور التي ذكرها ابن حزم التي توجب خطأ هذا الراوي الثقة، كلها راجعة إلى ظاهر الأمر، ولو أراد محدث أن يطبقها لما استطاع، لأنها ليست خاصة بالنقد الداخلي، فهو بهذه النظرة الظاهرية خالف المحدثين في كثير من أحكامهم وقواعدهم ،3ـأنَّ الحديث الصحيح عند ابن حزم هو: "الحديث المسند الذي يتصل سنده بنقل العدل الضابط عن مثله إلى منتهاه" فقط، ونفي الشذوذ والعلة القادحة الخفية غير وارد هنا لما ذكرناه عنه وهذا منهجه غالبا ،ولكنه أحيانا يجري على سَنَن المحدثين في التعليل ،وإعلاله للحديث يكون بما ظهر وما خفي كما هو مُبيَّن في مواضعه.4ـالتدليس وزيادة الثقة عند ابن حزم مبني على قاعدته"أن الراوي الثقة لا يخطئ أبدا، وأن الضعيف متروك حديثه مطلقا"، فهو عنده تدليس الثقة وتدليس الضعيف، فتدليس الثقة عنده مقبول ولو عنعن ولم يصرح بالسماع جريا على أن خبر الثقة مقبول مطلقا ولو خالف أو دلس ونحو ذلك، وهو خاص به ولم يقل به أحد من أئمة الحديث.وتدليس الرواة الضعفاء مردود عنده مطلقا، بل ذلك جرح فيهم، وعليه تُرد جميع رواياتهم ولا يقبلهم صرحوا بالسماع أو لم يصرحوا، المهم ما دام أنهم ضعفاء فهم في حيز المردودين،ولم يجر على سَنن المحدثين في هذه المسألة إلاّ مع راو واحد وهو أبو الزبير المكي لأنه صرح هو بذلك كما ذكرناه في ثنايا البحث،بل ولاضطرابه في هذه المسألة نُسب إلى التناقض([4]). ومثله زيادة الثقة فهي مقبولة عنده مطلقا، بناءا على مذهبه في الثقة ،فخبره مقبول مطلقا ولو خالف غيره من الحفاظ بزيادة تنافي روايتهم،كما أنه يحاول قدر المستطاع أن يجمع بينها وبين الرواية الأخرى، دون أن يطرح الرواية الشاذة إلا نادرا ،لأن نفي الشذوذ غير وارد عنده.فنخلصإلى أن الثقة عند ابن حزم شبه معصوم في روايته مما نتج عن ذلك جملة من الأصول عنده منها: أنه أنكر بشدة المفاضلة بين الثقات لأنهم عنده في رتبة واحدة، ومنها:أن الأحاديث الثابتة بمرتبة واحدة عنده فلا يوجد عنده صحيح وحسن بدرجاتهم،ومنها:أن خبر الثقة مقبول منه كلَّ شيء تفرده وإغرابه وزيادته وشذوذه ونكارة حديثه وتدليسه هذا من حيث الجملة وفي الغالب ..ثانياـترك الاعتبار بالحديث الضعيف "مطلقا"، حتى ولو كان مختلفا فيه، حيث إن ابن حزم يعتبر حديث الضعيف في غاية السقوط، وأن الراوي الضعيف عنده بأي نوع من أنواع الضعف لا يقبل حديثه أبدا، كم هو مُوضَّح في بابه ، فهو يرى بأن حديث الضعيف حديث باطل غير صحيح، ولا يرتقي إلى الحسن أبدا ولو جاء من ألف طريق، ولا يقيم وزنا لمتابع أو شاهد، حتى إن بعض الأحاديث التي ضعفها أصولها في الصحيحين وغيرهما، فهو بطريقته هذه لم يقبل كثيرا من الأحاديث التي هي من هذا القبيل .ويكفي أن ننظر مثلا في قوله عن إسناد فيه: (أبو بكر بن عياش، وعبد الملك بن أبي سليمان، وزهير بن محمد)- وهؤلاء مخرج لهم في الصحيحين -: (وهؤلاء الثلاث الأثافي والديار البلاقع أحدهم كان يكفي لسقوط الحديث) ([5]). ووصفهم في مواضع أخرى بأوصاف الجرح التي تدل على سقوطهم، كقوله (ساقـط)، متروك ونحوها، ولو أردت أن تصف كذابين بأبلغ من هذا الوصف ما استطعت؟!.وكذلك من الأمثلة على ذلك:•"طلحة بن يحي الأنصاري" أخرج له البخاري ومسلم، قال فيه (ضعيف جدا) ([6]).• طلق بن غنام النخعي "أخرجه له البخاري وأصحاب السنن الأربعة، قال فيه ابن حزم (ضعيف)" ([7]).•عبد "الكريم بن أبي المخارق" أخرج له البخاري ومسلم، قال فيه العلامة ابن حزم، في مواضع من المحلى، "هالك"([8])، ساقط([9])، وغيرها من العبارات.وغيرها من الأمثلة التي تبين أن ابن حزم منهجه في الراوي الضعيف عنده، هو ترك حديثه مطلقا وعدم الاعتداد به، ولو كان ضعفه يسيرا من جهة حفظه، وأنه لا وجود للمتابعات والشواهد عنده التي تبين أن هذا الحديث له أصل معين.ثالثا:وكان من نتائج النظرة الظاهرية عند ابن حزم في علوم الحديث والرجال أنه لا يعتبر قول الصحابي:"أمرنا أو نهينا" من قبيل المرفوع، فهو لا يعد القول منسوبا إلى النبي صلى الله عليه وسلم إلا إذا قال الصحابي: قال النبي صلى الله عليه وسلم أو نحو ذلك، فلا بد من التصريح، لأنه يرى أن قول الصحابي هذا قد يكون اجتهادا منه هو، وهذا احتمال وإذا دخل الاحتمال بطل أن يكون هذا مسندا إلى النبي صلى الله عليه وسلم كما أن قول الصحابي عند ابن حزم أصلا لا يحتج به([10])، و لازم هذا المذهب هو عدم قبول كثير من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم التي جاءت على هذا النحو، وتعطيل كثير من الأدلة الشرعية التي تعد أدلة مستقلة في حد ذاتها.هذا إذن مجمل ما أثرت فيه الظاهرية أو القول بالظاهر في منهج ابن حزم الحديثي، وفي حكمه على الرجال في مسائل الجرح والتعديل، والملحظ المهم في هذا هو أن ابن حزم له منهجه الخاص في علوم الحديث وله مدرسة مستقلة في النقد، بسبب القول بالظاهر مع الإستقلالية في الفهم،ويجدر التنبيه إلى أن ابن حزم تنظيره أحيانا لا يكون متوافقا مع تطبيقاته مما سبب الخلل في فهم منهجه الحديثي من قبَل الباحثين ،بل ناقض ابن حزم نفسه في بعض المسائل، والنظرة الظاهرية من أسباب ذلك ، ولكنه من حيث الجملة يحمل فكر المحدثين بل وله معرفة بالحديث الصحيح ، وصدق الذهبي لما قال :( ولي أنا ميل إلى أبي محمد لمحبته في الحديث الصحيح، ومعرفته به، وإن كنت لا أوافقه في كثير مما يقوله في الرجال والعلل والمسائل البشعة في الأصول والفروع، واقطع بخطئه في غير ما مسألة، ولكن لا أكفره ولا أضلله، وأرجوا له العفو والمسامحة وللمسلمين، وأخضع لفرط ذكائه وسعة علومه([11]) ).اهـ. وأخيرا لا بد أن نقول:إن ظاهرية ابن حزم لم تكن شرا محضا، بقدر ما كانت لها آثار حميدة شهد بها المنصفون من أصحاب الفكر الثاقب، والنظرة السوية، وأرباب الحجا والعدل والإنصاف، والمجال مفتوح لكل منصف للتدقيق أكثر حول علوم الحديث عند ابن حزم فهو تراث كبير يحتاج إلى خدمة منكم يا أهل السنة والجماعة ،فأنتم أحق الناس بابن حزم وكتبه وعلومه ،ولنا في مدرسة ابن تيمية المثل الأعلى ،وفقنا الله وإياكم للعلم النافع والعمل الصالح، والعلم عند الله تعالى وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ..
([1]) – ابن حزم، الإحكام (1/71)، أحمد شاكر.([2]) – الإحكام (1/137).([3]) – المحلّى، (3/242)،أحمد شاكر. ([4]) – السلسلة الضعيفة للألباني (1/92)([5]) – المحلّى ، (9/165).([6]) –المحلى، (6/249).([7]) –المحلى، (6/227).([8]) –المحلى، (6/114).([9]) –المحلى، (6/72).([10]) – أنظر: الإحكام لابن حزم، (2/72) ، وابن حزم لأبي زهرة، ص(432-433). منهج ابن حزم في الاحتجاج بالسنة لإسماعيل رفعت فوزي ص 200([11]) – السير، (18/203) ،شعيب.
دراسة الحديث الأول من صحيح البخاري
المواضع التي أخرج فيها الحديث الأول في الكتب الستة خمسة عشر، وهي:
أولا: صحيح البخاري، أخرج الحديث في سبعة مواطن، وهي:
الموضع الأول: رقم الحديث(1)، كتاب بدء الوحى، باب كيف كان بدء الوحى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِىُّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأَنْصَارِىُّ قَالَ أَخْبَرَنِى مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِىُّ أَنَّهُ سَمِعَ عَلْقَمَةَ بْنَ وَقَّاصٍ اللَّيْثِىَّ يَقُولُ سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رضى الله عنه عَلَى الْمِنْبَرِ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا أَوْ إِلَى امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ
الثاني: رقم الحديث(54)، كتاب الإيمان، باب ما جاء أن الأعمال بالنية والحسبة ولكل امرئ ما نوى
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ قَالَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ عَنْ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ الأَعْمَالُ بِالنِّيَّةِ وَلِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا يُصِيبُهَا أَوِ امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ
الثالث: رقم الحديث(2570)، كتاب العتق، باب الخطأ والنسيان في العتاقة والطلاق ونحوه ولا عتاقة إلا لوجه الله
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ عَنْ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِىِّ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ اللَّيْثِىِّ قَالَ سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رضى الله عنه عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ الأَعْمَالُ بِالنِّيَّةِ وَلاِمْرِئٍ مَا نَوَى فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا يُصِيبُهَا أَوِ امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ
الرابع: رقم الحديث(3946)، كتاب مناقب الأنصار، باب هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلى المدينة
حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ هُوَ ابْنُ زَيْدٍ عَنْ يَحْيَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ قَالَ سَمِعْتُ عُمَرَ رضى الله عنه قَالَ سَمِعْتُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ الأَعْمَالُ بِالنِّيَّةِ فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا أَوِ امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم
الخامس: رقم الحديث(5126)، كتاب النكاح، باب من هاجر أو عمل خيرا لتزويج امرأة فله ما نوى
حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ قَزَعَةَ حَدَّثَنَا مَالِكٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضى الله عنه قَالَ قَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم الْعَمَلُ بِالنِّيَّةِ وَإِنَّمَا لاِمْرِئٍ مَا نَوَى فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا أَوِ امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ
السادس: رقم الحديث(6771)، كتاب الأيمان والنذور، باب النية في الأيمان
حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ قَالَ سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ يَقُولُ أَخْبَرَنِى مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَنَّهُ سَمِعَ عَلْقَمَةَ بْنَ وَقَّاصٍ اللَّيْثِىَّ يَقُولُ سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رضى الله عنه يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّةِ وَإِنَّمَا لاِمْرِئٍ مَا نَوَى فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا أَوِ امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ
السابع: رقم الحديث(7039)، كتاب الحيل، باب في ترك الحيل وأن لكل امرئ ما نوى في الأيمان وغيرها
حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ قَالَ سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رضى الله عنه يَخْطُبُ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّةِ وَإِنَّمَا لاِمْرِئٍ مَا نَوَى فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَنْ هَاجَرَ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا أَوِ امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ
ثانيا: صحيح مسلم، أخرجه في موضعين، وهي:
الموضع الأول: رقم الحديث(5036)، كتاب الإمارة، باب قوله صلى الله عليه وسلم إنما الأعمال بالنية
حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ بْنِ قَعْنَبٍ حَدَّثَنَا مَالِكٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّةِ وَإِنَّمَا لاِمْرِئٍ مَا نَوَى فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا يُصِيبُهَا أَوِ امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ
الثاني: رقم الحديث(5037)، كتاب الإمارة، باب قوله صلى الله عليه وسلم إنما الأعمال بالنية
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رُمْحِ بْنِ الْمُهَاجِرِ أَخْبَرَنَا اللَّيْثُ ح وَحَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ الْعَتَكِىُّ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ يَعْنِى الثَّقَفِىَّ ح وَحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ سُلَيْمَانُ بْنُ حَيَّانَ ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ حَدَّثَنَا حَفْصٌ يَعْنِى ابْنَ غِيَاثٍ وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاَءِ الْهَمْدَانِىُّ حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ ح وَحَدَّثَنَا ابْنُ أَبِى عُمَرَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ كُلُّهُمْ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ بِإِسْنَادِ مَالِكٍ وَمَعْنَى حَدِيثِهِ وَفِى حَدِيثِ سُفْيَانَ سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ عَلَى الْمِنْبَرِ يُخْبِرُ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم
ثالثا: سنن أبي داود، أخرجه في موضع، وهو:
رقم الحديث(2203)، كتاب الطلاق، باب فيما عنى به الطلاق والنيات
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنِى يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِىِّ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ اللَّيْثِىِّ قَالَ سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا يُصِيبُهَا أَوِ امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ
رابعا: سنن الترمذي، أخرجه في موضع، وهو:
رقم الحديث(1748)، كتاب فضائل الجهاد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، باب ما جاء فيمن يقاتل رياء وللدنيا
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِىُّ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ اللَّيْثِىِّ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّةِ وَإِنَّمَا لاِمْرِئٍ مَا نَوَى فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَإِلَى رَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا أَوِ امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ وَقَدْ رَوَى مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ وَسُفْيَانُ الثَّوْرِىُّ وَغَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ الأَئِمَّةِ هَذَا عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ وَلاَ نَعْرِفُهُ إِلاَّ مِنْ حَدِيثِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأَنْصَارِىِّ قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِىٍّ يَنْبَغِى أَنْ نَضَعَ هَذَا الْحَدِيثَ فِى كُلِّ بَابٍ
خامسا: سنن النسائي، أخرجه في ثلاثة مواضع، وهي:
الأول: رقم الحديث(75)، كتاب الطهارة، باب النية في الوضوء
أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ حَبِيبِ بْنِ عَرَبِىٍّ عَنْ حَمَّادٍ وَالْحَارِثُ بْنُ مِسْكِينٍ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ عَنِ ابْنِ الْقَاسِمِ حَدَّثَنِى مَالِكٌ ح وَأَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ وَاللَّفْظُ لَهُ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضى الله عنه قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّةِ وَإِنَّمَا لاِمْرِئٍ مَا نَوَى فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَإِلَى رَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَإِلَى رَسُولِهِ وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا أَوِ امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ
الثاني: رقم الحديث(3450)، كتاب الطلاق، باب الكلام إذا قصد به فيما يحتمل معناه
أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ قَالَ حَدَّثَنَا مَالِكٌ وَالْحَارِثُ بْنُ مِسْكِينٍ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ عَنِ ابْنِ الْقَاسِمِ قَالَ أَخْبَرَنِى مَالِكٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضى الله عنه وَفِى حَدِيثِ الْحَارِثِ أَنَّهُ سَمِعَ عُمَرَ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّةِ وَإِنَّمَا لاِمْرِئٍ مَا نَوَى فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا يُصِيبُهَا أَوِ امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ
الثالث: رقم الحديث(3810)، كتاب الأيمان والنذور، باب النية في اليمين
أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ أَنْبَأَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَيَّانَ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّةِ وَإِنَّمَا لاِمْرِئٍ مَا نَوَى فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا يُصِيبُهَا أَوِ امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ
سادسا: سنن ابن ماجه، أخرجه في موضع، وهو:
رقم الحديث(4367)، كتاب الزهد، باب النية
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رُمْحٍ أَنْبَأَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ قَالاَ أَنْبَأَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِىَّ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَمِعَ عَلْقَمَةَ بْنَ وَقَّاصٍ أَنَّهُ سَمِعَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ وَهُوَ يَخْطُبُ النَّاسَ فَقَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ وَلِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَإِلَى رَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَإِلَى رَسُولِهِ وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا يُصِيبُهَا أَوِ امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ
يحيى بن سعيد بن قيس الأنصاري
اسمه:
قال ابن عساكر : يحيى بن سعيد بن قيس بن عمرو [وزاد يزيد بن هارون] بن سهل [زاد أبو أحمد الحاكم] بن ثعلبة بن الحارث بن زيد [زاد محمد بن سعد] بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار ويكنى أبا سعيد [الأنصاري].وسماه بابن قيس : ابن عساكر ويزيد بن هارون ويحيى بن معين بقوله : يحيى بن سعيد بن قيس مدني . ونوح بن حبيب وابن شجاع والبخاري وأبو أحمد الحاكم وأبو سعيد بن يونس وأبو نصر البخاري وأبو بكر الخطيب
وهذا القول هو الراجح لأن يزيد بن هارون يقول : ابن قيس بن قهد ، وهو خطأ ، أهله أعلم به ، وقيس بن قهد شيء آخر . انتهى
ويقال: ابن قيس بن قهد [وزاد خليفة] بن سهل بن ثعلبة بن الحارث بن زيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار ، أبو سعيد الأنصاري ، قال معصب : آل قهد أصهار حمزة بن عبد المطلب . وقال البخاري وأبو أحمد الحاكم عن هذا القول : ولا يصح . وسماه بابن قهد: أبو أسامة وابن أبي حاتم وابن الأنماطي والبلخي .
أمه أم ولد .
قاضي المدينة وقال بهذا ابن عساكر والبخاري
كلام أهل العلم حوله:
قال محمد بن عمر : وكان ثقة كثير الحديث حجة ثبتا .
قال أبو مسلم صالح بن أحمد ، حدثني أبي قال: ويحيى بن سعيد بن قيس الأنصاري مدني تابعي ثقة .
قال ابن الأنماطي والبلخي : وكان له فقه وولي القضاء وكان رجلا صالحا انتهت رواية أبي منصور وأبي الحسن .
قال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش : يحيى بن سعيد الأنصاري أحد الأئمة مدني .
قال أبو مسلم صالح بن أحمد ، حدثني أبي قال: ويحيى بن سعيد بن قيس الأنصاري مدني تابعي ثقة .
قال ابن الأنماطي والبلخي : وكان له فقه وولي القضاء وكان رجلا صالحا انتهت رواية أبي منصور وأبي الحسن .
قال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش : يحيى بن سعيد الأنصاري أحد الأئمة مدني .
قال ابن عيينة : كان محدثوا الحجاز : ابن شهاب وابن جريج ويحيى ابن سعيد ، يجيئون بالحديث على وجهه وهو مدني كنيته أبو سعيد .
قال عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن أخبرني أبي قال : أبو سعيد يحيى بن سعيد بن قيس الأنصاري مدني قاضي المدينة ثقة مأمون .
قال جرير بن عبد الحميد : سألت يحيى بن سعيد الأنصاري ، وما رأيت شيخنا أنبل منه قلت له : من أدركت من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والتابعين كان قولهم في أبي بكر وعمر وعثمان وعلي قال : من أدركت من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والتابعين لم يختلفوا في أبي بكر وعمر وفضلهما إنما كان الإختلاف في علي وعثمان .
قال حماد بن زيد : قدم علينا أيوب مرة من المدينة فقلت: يا أبا بكر من تركت بها ؟ قال : ما تركت بها أفقه من يحيى بن سعيد ، وفي رواية : قدم أيوب من المدينة فقيل له : من أفقه من خلفت بها ؟ قال: يحيى بن سعيد .
قال سعيد بن عبد الرحمن الجمحي : ما رأينا أحد أقرب شبها من ابن شهاب من يحيى بن سعيد الأنصاري ولولا ابن شهاب لذهب كثير من السنن ، وفي رواية : ولولاهما لذهب كثير من السنن .
قال علي بن المديني : لم يكن بالمدينة بعد كبار التابعين أعلم من ابن شهاب ، ويحيى بن سعيد الأنصاري ، وأبي الزناد ، وبكير بن عبد الله بن الأشج .
قال أبو محمد : وسئل أبي عن يزيد بن عبد الله بن قسيط ويحيى بن سعيد فقال: يحيى يوازي الزهري .
قال يحيى بن سعيد : سمعت سفيان بن سعيد يقول : كان يحيى بن سعيد الأنصاري أجل عند أهل المدينة من الزهري .
قال عبد الله بن صالح في رسالة الليث بن سعد إلى مالك بن أنس : والذي حدثنا يحيى بن سعيد ولم يكن بدون أفاضل العلماء في زمانه ، فرحمه الله وغفر له ، وجعل الجنة مصيره .
قال الليث : كنت عند ربيعة فجاءه رجل فقال : يا أبا عثمان إني رجل من أهل أفريقية أمروني أن أسألك وأسأل يحيى بن سعيد وأبا الزناد قال: وإذا يحيى بن سعيد خارج من خوخة عمر فقال : هذا يحيى بن سعيد فدونك فسله عما شئت وأما أبو الزناد فإنه غير رضي ولا فقيه قال الليث : فظننت أنه إنما عرض بي لكي لا آتيه قال ابن بكير : فلم يكثر منه .
قال عبيد الله بن عمر : كان يحيى بن سعيد يحدثنا فيسيح علينا مثل اللؤلؤ ويشير عبيد الله بيديه إحداهما على الأخرى قال عبيد الله فإذا طلع ربيعة قطع يحيى حديثه إجلالا لربيعة وإعظاما له .
قال أبو عبد الرحمن النسائي في تسمية فقهاء أهل المدينة في طبقة الزهري : يحيى بن سعيد الأنصاري .
قال الليث : إن أول ما أتي يحيى بن سعيد بكتب علمه ، فعرضت عليه استنكر كثرته لأنه لم يكن له كتاب ، وكان يجحده حتى قيل له : يعرض عليك ، فما عرفت أجزته وما لم تعرف رددته ، قال : فعرفه كله .
قال أحمد بن حنبل : حدثنا سفيان وذكر أيوب فقال : لم يكن يصنع بي ما يصنع بي غيره في الكلام ، فكنت أظن أنه يمنعه مني أني رجل موسر ، يكره أن ينبسط إلي فغمني ذلك ، قال سفيان : وكتبت له أحاديث عن يحيى بن سعيد ، وكان يريد المدينة ، وكان معجبا بيحيى بن سعيد ، قال سفيان : فأخبرت أنه قال : سقطت الرقعة .
قال أبو عبد الرحمن النسائي في تسمية فقهاء أهل المدينة في طبقة الزهري : يحيى بن سعيد الأنصاري .
قال الليث : إن أول ما أتي يحيى بن سعيد بكتب علمه ، فعرضت عليه استنكر كثرته لأنه لم يكن له كتاب ، وكان يجحده حتى قيل له : يعرض عليك ، فما عرفت أجزته وما لم تعرف رددته ، قال : فعرفه كله .
قال أحمد بن حنبل : حدثنا سفيان وذكر أيوب فقال : لم يكن يصنع بي ما يصنع بي غيره في الكلام ، فكنت أظن أنه يمنعه مني أني رجل موسر ، يكره أن ينبسط إلي فغمني ذلك ، قال سفيان : وكتبت له أحاديث عن يحيى بن سعيد ، وكان يريد المدينة ، وكان معجبا بيحيى بن سعيد ، قال سفيان : فأخبرت أنه قال : سقطت الرقعة .
قال محمد ، قال جدي ، ومما نسخت من كتاب علي بن المديني مما أخبرني أنه سماعه من يحيى بن سعيد وقال لي اروه عني قال : ذكرنا يحيى بن سعيد الأنصاري عند يحيى بن سعيد القطان ، فقال يحيى بن سعيد القطان : كان يحيى بن سعيد وجعل يعظمه .
قال مالك بن أنس: سمعت يحيى بن سعيد يقول: لأن أكون كتبت ما كنت أسمع أحب إلي من أن يكون لي مثل ما لي .
وذكر ابن عساكر أن عبيد الله قال: فتلا يحيى بن سعيد هذه الآية يوما :( وإن من شيء إلا عندنا خزائنه وما ننزله إلا بقدر معلوم )الحجر21، فقال جميل بن نباتة العراقي : با أبا سعيد ، أرأيت السحر من خزائن الله التي تنزل ؟ فقال يحيى : مه ، ما هذا من مسائل المسلمين ، وأفحم القوم ، فقال عبيد الله بن أبي حبيبة : إن أبا سعيد ليس من أصحاب الخصومة ، إنما هو إمام من أئمة المسلمين ، ولكن عليِّ فأقبل ، أما أنا فأقول : إن السحر لا يضر إلا بإذن الله ، فتقول أنت غير ذلك ؟ فسكت ولم يقل شيئا ، قال عبيد الله : فكأنما كان علينا جبل ، فوضع عنا ، وزاد ابن بكير : فيه كلاما أكثر من هذا لم أتقن حفظه .
وذكر ابن عساكر أن عبيد الله قال: فتلا يحيى بن سعيد هذه الآية يوما :( وإن من شيء إلا عندنا خزائنه وما ننزله إلا بقدر معلوم )الحجر21، فقال جميل بن نباتة العراقي : با أبا سعيد ، أرأيت السحر من خزائن الله التي تنزل ؟ فقال يحيى : مه ، ما هذا من مسائل المسلمين ، وأفحم القوم ، فقال عبيد الله بن أبي حبيبة : إن أبا سعيد ليس من أصحاب الخصومة ، إنما هو إمام من أئمة المسلمين ، ولكن عليِّ فأقبل ، أما أنا فأقول : إن السحر لا يضر إلا بإذن الله ، فتقول أنت غير ذلك ؟ فسكت ولم يقل شيئا ، قال عبيد الله : فكأنما كان علينا جبل ، فوضع عنا ، وزاد ابن بكير : فيه كلاما أكثر من هذا لم أتقن حفظه .
رحلاته:
قال يحيى بن سعيد: صحبت أنس بن مالك إلى الشام ، وفي رواية : صحبت أنس بن مالك ومعه فرس له شقراء سمينة ، فنفرت ، فاندقت فخذها ، فذبحها وقسمها في الرفاق ، وفي رواية : عن يحيى بن سعيد أنه سافر مع أنس بن مالك إلى الوليد بن عبد الملك ، فكان أنس يصلي عند كل أذان ركعتين .
عن مالك بن أنس أن أنس بن مالك قدم من العراق إلى المدينة فكانت تعجبه ، وقال ابن السمرقندي : قال : فكان يعجبه صلاة عمر بن عبد العزيز ، قال : وخرج من المدينة وافدا على الوليد بن عبد الملك - زاد ابن السمرقندي: بالشام - وخرج معه بأربعين رجلا من الأنصار منهم يحيى بن سعيد وغيره .
عن يحيى بن سعيد أنه رأى أنس بن مالك يومئذ بالجابية ، قال يحيى : فرأيت أنس بن مالك يصلي على حمار ، وهو متوجه إلى المشرق عند ارتفاع الشمس .
قال أبو سعيد بن يونس : قدم مصر وكيلا لوالد أبي دجانة الأنصاري في طلب ميراثهم من بيت محمد بن مسلمة بن مخلد وصار من مصر إلى أفريقية أيضا
قضائه:
قال محمد بن عمر : لما استخلف الوليد بن يزيد بن عبد الملك استعمل على المدينة يوسف بن محمد بن يونس الثقفي فاستقضى سعد بن إبراهيم على المدينة ثم عزله ، واستقضى يحيى بن سعيد الأنصاري ، وقدم يحيى بن سعيد على أبي جعفر الكوفة ، وهو بالهاشمية فاستقضاه على قضائه بالهاشمية .
قال أبو بكر الخطيب : كان يتولى القضاء بمدينة الرسول صلى الله عليه وسلم فأقدمه المنصور العراق وولاه القضاء بالهاشمية وذكر غير واحد من أهل العلم أنه ولي القضاء بمدينة السلام ، وليس ذلك ثابتا عندي ، إنما وليه بالهاشمية قبل أن تبنى بغداد والله أعلم .
وفاته:
اختلف في سنة وفاته على أربعة أقوال ، واختلف على مكان وفاته على قولان:
أما سنة وفاته:
من قال أنه توفي سنة ثلاث وأربعين ومائة ، هم: خليفة خياط وابن شجاع ومحمد بن عمر ويحيى القطان وابن أبي حاتم وأبو سعيد بن يونس وابن نمير وأبو عيسى
من قال أنه توفي سنة أربع وأربعين ومائة ، هم : يحيى بن بكير وعمرو بن علي
من قال أنه توفي سنة ست وأربعين : يوجد قول ولا أعلم من هو
وأما مكان وفاته:
من قال أنه توفي بالهاشمية: ابن أبي حاتم
من قال أنه توفي بالعراق: أبو سعيد بن يونس
من أقوال الشيخ عبد العزيز بن باز في علوم الحديث مما لا تجده في كتبه كلها
((الحافظ ابن حجر قد يخطئ في التصحيح أو التضعيف وإن كان قليلاً، وكذلك أخونا الشيخ ناصر الدين الألباني قد يخطئ في التصحيح و التضعيف، فينبغي لطالب العلم أن يكون عنده نشاط ويراجع طرق الحديث وكلام العلماء في الرجال.
حتى شيخ الإسلام ابن تيمية مع إمامته ينبغي لطالب العلم أن يكون عنده نشاط في البحث عما يصححه أو يضعفه أو ينقله حتى يتأكد ويكون على بصيرة.
الشيخ أحمد شاكر يتساهل في تصحيح الأحاديث، فالأحاديث التي في أسانيدها علي بن زيد بن جدعان وابن لهيعة يمشيها ويصححها مع أن هؤلاء ضعفاء عند الجمهور، فأحاديثهم ضعيفة عند الجمهور وهو الصواب، فينبغي لطالب العلم أن يكون على بصيرة.
ابن حبان والحاكم كل منهما متساهل في التصحيح، والحاكم أشد تساهلاً، وكذلك البزار وكذلك الهيثمي في مجمع الزوائد.
الحافظ في التقريب له أوهام فيما يوثق أو يضعف أو يوهم، ويعرف ذلك بمراجعة المطولات في الرجال كالتهذيب واللسان والميزان والخلاصة.
الترمذي يحسِّن حديث علي بن زيد بن جدعان مع أنه ضعيف عند الجمهور.
المقبول على قاعدة الحافظ ابن حجر - رحمه الله - هو الراوي الذي لم يجرح ووثقه واحد أو اثنان ممن يتساهل بالتوثيق كابن حبان فالحديث ضعيف بهذا السند، ويُقبل في المتابعات والشواهد، فإن جاء له طريق أخرى فإنه يكون حسناً لغيره.
المصدر:كتاب ((تقييد الشوارد من القواعد والفوائد)) (314 - 315) للشيخ عبد العزيز بن عبد الله الراجحي