دراسة الحديث الأول من صحيح البخاري

المواضع التي أخرج فيها الحديث الأول في الكتب الستة خمسة عشر، وهي:

أولا: صحيح البخاري، أخرج الحديث في سبعة مواطن، وهي:

الموضع الأول: رقم الحديث(1)، كتاب بدء الوحى، باب كيف كان بدء الوحى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم

حَدَّثَنَا الْحُمَيْدِىُّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الزُّبَيْرِ قَالَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ الأَنْصَارِىُّ قَالَ أَخْبَرَنِى مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِىُّ أَنَّهُ سَمِعَ عَلْقَمَةَ بْنَ وَقَّاصٍ اللَّيْثِىَّ يَقُولُ سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رضى الله عنه عَلَى الْمِنْبَرِ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا أَوْ إِلَى امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ

الثاني: رقم الحديث(54)، كتاب الإيمان، باب ما جاء أن الأعمال بالنية والحسبة ولكل امرئ ما نوى

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ قَالَ أَخْبَرَنَا مَالِكٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ عَنْ عُمَرَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ الأَعْمَالُ بِالنِّيَّةِ وَلِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا يُصِيبُهَا أَوِ امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ

الثالث: رقم الحديث(2570)، كتاب العتق، باب الخطأ والنسيان في العتاقة والطلاق ونحوه ولا عتاقة إلا لوجه الله

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ عَنْ سُفْيَانَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِىِّ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ اللَّيْثِىِّ قَالَ سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رضى الله عنه عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ الأَعْمَالُ بِالنِّيَّةِ وَلاِمْرِئٍ مَا نَوَى فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا يُصِيبُهَا أَوِ امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ

الرابع: رقم الحديث(3946)، كتاب مناقب الأنصار، باب هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلى المدينة

حَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ حَدَّثَنَا حَمَّادٌ هُوَ ابْنُ زَيْدٍ عَنْ يَحْيَى عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ قَالَ سَمِعْتُ عُمَرَ رضى الله عنه قَالَ سَمِعْتُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ الأَعْمَالُ بِالنِّيَّةِ فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا أَوِ امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم

الخامس: رقم الحديث(5126)، كتاب النكاح، باب من هاجر أو عمل خيرا لتزويج امرأة فله ما نوى

حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ قَزَعَةَ حَدَّثَنَا مَالِكٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ بْنِ الْحَارِثِ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضى الله عنه قَالَ قَالَ النَّبِىُّ صلى الله عليه وسلم الْعَمَلُ بِالنِّيَّةِ وَإِنَّمَا لاِمْرِئٍ مَا نَوَى فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ صلى الله عليه وسلم وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا أَوِ امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ

السادس: رقم الحديث(6771)، كتاب الأيمان والنذور، باب النية في الأيمان

حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ قَالَ سَمِعْتُ يَحْيَى بْنَ سَعِيدٍ يَقُولُ أَخْبَرَنِى مُحَمَّدُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَنَّهُ سَمِعَ عَلْقَمَةَ بْنَ وَقَّاصٍ اللَّيْثِىَّ يَقُولُ سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رضى الله عنه يَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّةِ وَإِنَّمَا لاِمْرِئٍ مَا نَوَى فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا أَوِ امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ

السابع: رقم الحديث(7039)، كتاب الحيل، باب في ترك الحيل وأن لكل امرئ ما نوى في الأيمان وغيرها

حَدَّثَنَا أَبُو النُّعْمَانِ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ قَالَ سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رضى الله عنه يَخْطُبُ قَالَ سَمِعْتُ النَّبِىَّ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّةِ وَإِنَّمَا لاِمْرِئٍ مَا نَوَى فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَنْ هَاجَرَ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا أَوِ امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ

ثانيا: صحيح مسلم، أخرجه في موضعين، وهي:

الموضع الأول: رقم الحديث(5036)، كتاب الإمارة، باب قوله صلى الله عليه وسلم إنما الأعمال بالنية

حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ بْنِ قَعْنَبٍ حَدَّثَنَا مَالِكٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّةِ وَإِنَّمَا لاِمْرِئٍ مَا نَوَى فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا يُصِيبُهَا أَوِ امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ

الثاني: رقم الحديث(5037)، كتاب الإمارة، باب قوله صلى الله عليه وسلم إنما الأعمال بالنية

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رُمْحِ بْنِ الْمُهَاجِرِ أَخْبَرَنَا اللَّيْثُ ح وَحَدَّثَنَا أَبُو الرَّبِيعِ الْعَتَكِىُّ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ يَعْنِى الثَّقَفِىَّ ح وَحَدَّثَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ أَخْبَرَنَا أَبُو خَالِدٍ الأَحْمَرُ سُلَيْمَانُ بْنُ حَيَّانَ ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ حَدَّثَنَا حَفْصٌ يَعْنِى ابْنَ غِيَاثٍ وَيَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلاَءِ الْهَمْدَانِىُّ حَدَّثَنَا ابْنُ الْمُبَارَكِ ح وَحَدَّثَنَا ابْنُ أَبِى عُمَرَ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ كُلُّهُمْ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ بِإِسْنَادِ مَالِكٍ وَمَعْنَى حَدِيثِهِ وَفِى حَدِيثِ سُفْيَانَ سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ عَلَى الْمِنْبَرِ يُخْبِرُ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم

ثالثا: سنن أبي داود، أخرجه في موضع، وهو:

رقم الحديث(2203)، كتاب الطلاق، باب فيما عنى به الطلاق والنيات

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ حَدَّثَنِى يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِىِّ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ اللَّيْثِىِّ قَالَ سَمِعْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ وَإِنَّمَا لِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا يُصِيبُهَا أَوِ امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ

رابعا: سنن الترمذي، أخرجه في موضع، وهو:

رقم الحديث(1748)، كتاب فضائل الجهاد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، باب ما جاء فيمن يقاتل رياء وللدنيا

حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْمُثَنَّى حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَهَّابِ الثَّقَفِىُّ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ اللَّيْثِىِّ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّةِ وَإِنَّمَا لاِمْرِئٍ مَا نَوَى فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَإِلَى رَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا أَوِ امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ وَقَدْ رَوَى مَالِكُ بْنُ أَنَسٍ وَسُفْيَانُ الثَّوْرِىُّ وَغَيْرُ وَاحِدٍ مِنَ الأَئِمَّةِ هَذَا عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ وَلاَ نَعْرِفُهُ إِلاَّ مِنْ حَدِيثِ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأَنْصَارِىِّ قَالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ مَهْدِىٍّ يَنْبَغِى أَنْ نَضَعَ هَذَا الْحَدِيثَ فِى كُلِّ بَابٍ

خامسا: سنن النسائي، أخرجه في ثلاثة مواضع، وهي:

الأول: رقم الحديث(75)، كتاب الطهارة، باب النية في الوضوء

أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ حَبِيبِ بْنِ عَرَبِىٍّ عَنْ حَمَّادٍ وَالْحَارِثُ بْنُ مِسْكِينٍ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ عَنِ ابْنِ الْقَاسِمِ حَدَّثَنِى مَالِكٌ ح وَأَخْبَرَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ أَنْبَأَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْمُبَارَكِ وَاللَّفْظُ لَهُ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضى الله عنه قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّةِ وَإِنَّمَا لاِمْرِئٍ مَا نَوَى فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَإِلَى رَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَإِلَى رَسُولِهِ وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى دُنْيَا يُصِيبُهَا أَوِ امْرَأَةٍ يَنْكِحُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ

الثاني: رقم الحديث(3450)، كتاب الطلاق، باب الكلام إذا قصد به فيما يحتمل معناه

أَخْبَرَنَا عَمْرُو بْنُ مَنْصُورٍ قَالَ حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْلَمَةَ قَالَ حَدَّثَنَا مَالِكٌ وَالْحَارِثُ بْنُ مِسْكِينٍ قِرَاءَةً عَلَيْهِ وَأَنَا أَسْمَعُ عَنِ ابْنِ الْقَاسِمِ قَالَ أَخْبَرَنِى مَالِكٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ رضى الله عنه وَفِى حَدِيثِ الْحَارِثِ أَنَّهُ سَمِعَ عُمَرَ يَقُولُ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّةِ وَإِنَّمَا لاِمْرِئٍ مَا نَوَى فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا يُصِيبُهَا أَوِ امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ

الثالث: رقم الحديث(3810)، كتاب الأيمان والنذور، باب النية في اليمين

أَخْبَرَنَا إِسْحَاقُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ قَالَ أَنْبَأَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَيَّانَ قَالَ حَدَّثَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ وَقَّاصٍ عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ عَنِ النَّبِىِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّةِ وَإِنَّمَا لاِمْرِئٍ مَا نَوَى فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا يُصِيبُهَا أَوِ امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ

سادسا: سنن ابن ماجه، أخرجه في موضع، وهو:

رقم الحديث(4367)، كتاب الزهد، باب النية

حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِى شَيْبَةَ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ ح وَحَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رُمْحٍ أَنْبَأَنَا اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ قَالاَ أَنْبَأَنَا يَحْيَى بْنُ سَعِيدٍ أَنَّ مُحَمَّدَ بْنَ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِىَّ أَخْبَرَهُ أَنَّهُ سَمِعَ عَلْقَمَةَ بْنَ وَقَّاصٍ أَنَّهُ سَمِعَ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ وَهُوَ يَخْطُبُ النَّاسَ فَقَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ وَلِكُلِّ امْرِئٍ مَا نَوَى فَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَإِلَى رَسُولِهِ فَهِجْرَتُهُ إِلَى اللَّهِ وَإِلَى رَسُولِهِ وَمَنْ كَانَتْ هِجْرَتُهُ لِدُنْيَا يُصِيبُهَا أَوِ امْرَأَةٍ يَتَزَوَّجُهَا فَهِجْرَتُهُ إِلَى مَا هَاجَرَ إِلَيْهِ


يحيى بن سعيد بن قيس الأنصاري

اسمه:

قال ابن عساكر : يحيى بن سعيد بن قيس بن عمرو [وزاد يزيد بن هارون] بن سهل [زاد أبو أحمد الحاكم] بن ثعلبة بن الحارث بن زيد [زاد محمد بن سعد] بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار ويكنى أبا سعيد [الأنصاري].
 وسماه بابن قيس : ابن عساكر ويزيد بن هارون ويحيى بن معين بقوله : يحيى بن سعيد بن قيس مدني . ونوح بن حبيب وابن شجاع والبخاري وأبو أحمد الحاكم وأبو سعيد بن يونس وأبو نصر البخاري وأبو بكر الخطيب
وهذا القول هو الراجح لأن يزيد بن هارون يقول : ابن قيس بن قهد ، وهو خطأ ، أهله أعلم به ، وقيس بن قهد شيء آخر . انتهى

ويقال: ابن قيس بن قهد [وزاد خليفة] بن سهل بن ثعلبة بن الحارث بن زيد بن ثعلبة بن غنم بن مالك بن النجار ، أبو سعيد الأنصاري ، قال معصب : آل قهد أصهار حمزة بن عبد المطلب . وقال البخاري وأبو أحمد الحاكم عن هذا القول : ولا يصح . وسماه بابن قهد: أبو أسامة وابن أبي حاتم وابن الأنماطي والبلخي .

أمه أم ولد .

 قاضي المدينة وقال بهذا ابن عساكر والبخاري


كلام أهل العلم حوله:


قال محمد بن عمر : وكان ثقة كثير الحديث حجة ثبتا .

قال أبو مسلم صالح بن أحمد ، حدثني أبي قال: ويحيى بن سعيد بن قيس الأنصاري مدني تابعي ثقة .

قال ابن الأنماطي والبلخي : وكان له فقه وولي القضاء وكان رجلا صالحا انتهت رواية أبي منصور وأبي الحسن .

قال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش : يحيى بن سعيد الأنصاري أحد الأئمة مدني .

قال ابن عيينة : كان محدثوا الحجاز : ابن شهاب وابن جريج ويحيى ابن سعيد ، يجيئون بالحديث على وجهه وهو مدني كنيته أبو سعيد . 

قال عبد الكريم بن أبي عبد الرحمن أخبرني أبي قال : أبو سعيد يحيى بن سعيد بن قيس الأنصاري مدني قاضي المدينة ثقة مأمون .

قال جرير بن عبد الحميد : سألت يحيى بن سعيد الأنصاري ، وما رأيت شيخنا أنبل منه قلت له : من أدركت من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والتابعين كان قولهم في أبي بكر وعمر وعثمان وعلي قال : من أدركت من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم والتابعين لم يختلفوا في أبي بكر وعمر وفضلهما إنما كان الإختلاف في علي وعثمان .

قال حماد بن زيد : قدم علينا أيوب مرة من المدينة فقلت: يا أبا بكر من تركت بها ؟ قال : ما تركت بها أفقه من يحيى بن سعيد ، وفي رواية : قدم أيوب من المدينة فقيل له : من أفقه من خلفت بها ؟ قال: يحيى بن سعيد .

قال سعيد بن عبد الرحمن الجمحي : ما رأينا أحد أقرب شبها من ابن شهاب من يحيى بن سعيد الأنصاري ولولا ابن شهاب لذهب كثير من السنن ، وفي رواية : ولولاهما لذهب كثير من السنن .

قال علي بن المديني : لم يكن بالمدينة بعد كبار التابعين أعلم من ابن شهاب ، ويحيى بن سعيد الأنصاري ، وأبي الزناد ، وبكير بن عبد الله بن الأشج .

قال أبو محمد : وسئل أبي عن يزيد بن عبد الله بن قسيط ويحيى بن سعيد فقال: يحيى يوازي الزهري . 

قال يحيى بن سعيد : سمعت سفيان بن سعيد يقول : كان يحيى بن سعيد الأنصاري أجل عند أهل المدينة من الزهري .

قال عبد الله بن صالح في رسالة الليث بن سعد إلى مالك بن أنس : والذي حدثنا يحيى بن سعيد ولم يكن بدون أفاضل العلماء في زمانه ، فرحمه الله وغفر له ، وجعل الجنة مصيره .

قال الليث : كنت عند ربيعة فجاءه رجل فقال : يا أبا عثمان إني رجل من أهل أفريقية أمروني أن أسألك وأسأل يحيى بن سعيد وأبا الزناد قال: وإذا يحيى بن سعيد خارج من خوخة عمر فقال : هذا يحيى بن سعيد فدونك فسله عما شئت وأما أبو الزناد فإنه غير رضي ولا فقيه قال الليث : فظننت أنه إنما عرض بي لكي لا آتيه قال ابن بكير : فلم يكثر منه .

قال عبيد الله بن عمر : كان يحيى بن سعيد يحدثنا فيسيح علينا مثل اللؤلؤ ويشير عبيد الله بيديه إحداهما على الأخرى قال عبيد الله فإذا طلع ربيعة قطع يحيى حديثه إجلالا لربيعة وإعظاما له .

قال أبو عبد الرحمن النسائي في تسمية فقهاء أهل المدينة في طبقة الزهري : يحيى بن سعيد الأنصاري .

قال الليث : إن أول ما أتي يحيى بن سعيد بكتب علمه ، فعرضت عليه استنكر كثرته لأنه لم يكن له كتاب ، وكان يجحده حتى قيل له : يعرض عليك ، فما عرفت أجزته وما لم تعرف رددته ، قال : فعرفه كله .

قال أحمد بن حنبل : حدثنا سفيان وذكر أيوب فقال : لم يكن يصنع بي ما يصنع بي غيره في الكلام ، فكنت أظن أنه يمنعه مني أني رجل موسر ، يكره أن ينبسط إلي فغمني ذلك ، قال سفيان : وكتبت له أحاديث عن يحيى بن سعيد ، وكان يريد المدينة ، وكان معجبا بيحيى بن سعيد ، قال سفيان : فأخبرت أنه قال : سقطت الرقعة .

قال محمد ، قال جدي ، ومما نسخت من كتاب علي بن المديني مما أخبرني أنه سماعه من يحيى بن سعيد وقال لي اروه عني قال : ذكرنا يحيى بن سعيد الأنصاري عند يحيى بن سعيد القطان ، فقال يحيى بن سعيد القطان : كان يحيى بن سعيد وجعل يعظمه .

قال مالك بن أنس: سمعت يحيى بن سعيد يقول: لأن أكون كتبت ما كنت أسمع أحب إلي من أن يكون لي مثل ما لي .

وذكر ابن عساكر أن عبيد الله قال: فتلا يحيى بن سعيد هذه الآية يوما :( وإن من شيء إلا عندنا خزائنه وما ننزله إلا بقدر معلوم )الحجر21، فقال جميل بن نباتة العراقي : با أبا سعيد ، أرأيت السحر من خزائن الله التي تنزل ؟ فقال يحيى : مه ، ما هذا من مسائل المسلمين ، وأفحم القوم ، فقال عبيد الله بن أبي حبيبة : إن أبا سعيد ليس من أصحاب الخصومة ، إنما هو إمام من أئمة المسلمين ، ولكن عليِّ فأقبل ، أما أنا فأقول : إن السحر لا يضر إلا بإذن الله ، فتقول أنت غير ذلك ؟ فسكت ولم يقل شيئا ، قال عبيد الله : فكأنما كان علينا جبل ، فوضع عنا ، وزاد ابن بكير : فيه كلاما أكثر من هذا لم أتقن حفظه .

رحلاته:


قال يحيى بن سعيد: صحبت أنس بن مالك إلى الشام ، وفي رواية : صحبت أنس بن مالك ومعه فرس له شقراء سمينة ، فنفرت ، فاندقت فخذها ، فذبحها وقسمها في الرفاق ، وفي رواية : عن يحيى بن سعيد أنه سافر مع أنس بن مالك إلى الوليد بن عبد الملك ، فكان أنس يصلي عند كل أذان ركعتين .

عن مالك بن أنس أن أنس بن مالك قدم من العراق إلى المدينة فكانت تعجبه ، وقال ابن السمرقندي : قال : فكان يعجبه صلاة عمر بن عبد العزيز ، قال : وخرج من المدينة وافدا على الوليد بن عبد الملك - زاد ابن السمرقندي: بالشام - وخرج معه بأربعين رجلا من الأنصار منهم يحيى بن سعيد وغيره .
عن يحيى بن سعيد أنه رأى أنس بن مالك يومئذ بالجابية ، قال يحيى : فرأيت أنس بن مالك يصلي على حمار ، وهو متوجه إلى المشرق عند ارتفاع الشمس .

قال أبو سعيد بن يونس : قدم مصر وكيلا لوالد أبي دجانة الأنصاري في طلب ميراثهم من بيت محمد بن مسلمة بن مخلد وصار من مصر إلى أفريقية أيضا


قضائه:


قال محمد بن عمر : لما استخلف الوليد بن يزيد بن عبد الملك استعمل على المدينة يوسف بن محمد بن يونس الثقفي فاستقضى سعد بن إبراهيم على المدينة ثم عزله ، واستقضى يحيى بن سعيد الأنصاري ، وقدم يحيى بن سعيد على أبي جعفر الكوفة ، وهو بالهاشمية فاستقضاه على قضائه بالهاشمية .

قال أبو بكر الخطيب : كان يتولى القضاء بمدينة الرسول صلى الله عليه وسلم فأقدمه المنصور العراق وولاه القضاء بالهاشمية وذكر غير واحد من أهل العلم أنه ولي القضاء بمدينة السلام ، وليس ذلك ثابتا عندي ، إنما وليه بالهاشمية قبل أن تبنى بغداد والله أعلم .


وفاته:

اختلف في سنة وفاته على أربعة أقوال ، واختلف على مكان وفاته على قولان:

أما سنة وفاته:

من قال أنه توفي سنة ثلاث وأربعين ومائة ، هم: خليفة خياط وابن شجاع ومحمد بن عمر ويحيى القطان وابن أبي حاتم وأبو سعيد بن يونس وابن نمير وأبو عيسى

من قال أنه توفي سنة أربع وأربعين ومائة ، هم : يحيى بن بكير وعمرو بن علي 

من قال أنه توفي سنة ست وأربعين : يوجد قول ولا أعلم من هو 

وأما مكان وفاته:

من قال أنه توفي بالهاشمية: ابن أبي حاتم 

من قال أنه توفي بالعراق: أبو سعيد بن يونس

من أقوال الشيخ عبد العزيز بن باز في علوم الحديث مما لا تجده في كتبه كلها



((الحافظ ابن حجر قد يخطئ في التصحيح أو التضعيف وإن كان قليلاً، وكذلك أخونا الشيخ ناصر الدين الألباني قد يخطئ في التصحيح و التضعيف، فينبغي لطالب العلم أن يكون عنده نشاط ويراجع طرق الحديث وكلام العلماء في الرجال.
حتى شيخ الإسلام ابن تيمية مع إمامته ينبغي لطالب العلم أن يكون عنده نشاط في البحث عما يصححه أو يضعفه أو ينقله حتى يتأكد ويكون على بصيرة.
الشيخ أحمد شاكر يتساهل في تصحيح الأحاديث، فالأحاديث التي في أسانيدها علي بن زيد بن جدعان وابن لهيعة يمشيها ويصححها مع أن هؤلاء ضعفاء عند الجمهور، فأحاديثهم ضعيفة عند الجمهور وهو الصواب، فينبغي لطالب العلم أن يكون على بصيرة.
ابن حبان والحاكم كل منهما متساهل في التصحيح، والحاكم أشد تساهلاً، وكذلك البزار وكذلك الهيثمي في مجمع الزوائد.
الحافظ في التقريب له أوهام فيما يوثق أو يضعف أو يوهم، ويعرف ذلك بمراجعة المطولات في الرجال كالتهذيب واللسان والميزان والخلاصة.
الترمذي يحسِّن حديث علي بن زيد بن جدعان مع أنه ضعيف عند الجمهور.
المقبول على قاعدة الحافظ ابن حجر - رحمه الله - هو الراوي الذي لم يجرح ووثقه واحد أو اثنان ممن يتساهل بالتوثيق كابن حبان فالحديث ضعيف بهذا السند، ويُقبل في المتابعات والشواهد، فإن جاء له طريق أخرى فإنه يكون حسناً لغيره.
المصدر:كتاب ((تقييد الشوارد من القواعد والفوائد)) (314 - 315) للشيخ عبد العزيز بن عبد الله الراجحي

معنى: باب ما تكون به الطهارة من الماء، وتعريف الطهارة

التقدير: هذا باب ما تكون به الطهارة من الماء، فحذف المبتدأ للعلم به، وقوله: ما تكون به، أى تحصل وتحدث، وهى هاهنا تامة غير محتاجة إلى خبر، ومتى كانت تامة كانت بمعنى الحدث والحصول، تقول: كان الأمر، أى حدث ووقع، قال الله تعالى: ( وإن كان ذو عسرة )، أى: إن وجد ذو عسرة. وقال الشاعر:

إذا كان الشتاء فأدفئونى      فإن الشيخ يهدمه الشتاء

أى إذا جاء الشتاء وحدث.
وفى نسخة مقروءة على ابن عقيل: (باب ما تجوز به الطهارة من الماء)، ومعناهما متقارب.
والطهارة في اللغة: النزاهة عن الأقذار، وفى الشرع: رفع ما يمنع الصلاة من حدث أو نجاسة بالماء، أو رفع حكمه بالتراب.
وهنا تأتي فائدة: أن كل ما له موضوع شرعى ولغوى، إنما ينصرف المطلق منه إلى الموضوع الشرعى كالوضوء، والصلاة، لأن الظاهر من صاحب الشرع التكلم بموضوعاته.
والطهور -بضم الطاء-: المصدر، قاله اليزيدي.
والطهور -بالفتح- من الأسماء المتعدية، وهو الذي يطهر غيره، مثل الغسول الذى يغسل به.
وقال بعض الحنفية: هو من الأسماء اللازمة، بمعنى الطاهر سواء، لأن العرب لا تفرق بين الفاعل والفعول في التعدى واللزوم، فما كان فاعله لازما كان فعوله لازما، بدليل قاعد وقعود، ونائم ونؤوم، وضارب وضروب.
وهذا غير صحيح، فإن الله تعالى قال: (ليطهركم به) وروى جابر، رضى الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: أعطيت خمسا لم يعطهن نبى قبلى، نصرت بالرعب مسيرة شهر، وجعلت لي الأرض مسجدا وطهورا. ولو أراد به الطاهر لم يكن فيه مزية، لأنه طاهر في حق كل أحد، وسئل النبي صلى الله عليه وسلم عن التوضؤ بما البحر؟ فقال: هو الطهرو ماؤه، الحل ميتته. ولم لم يكن الطهور متعديا لم يكن ذلك جوابا للقوم، حيث سألوه عن التعدى، إذ ليس كل طاهر مطهرا، وما ذكروه لا يستقيم، لأن العرب فرقت بين الفاعل والفعول، فقالت: قاعد لمن وجد منه القعود وقعود لمن يتكرر منه ذلك، فينبغى أن يفرق بينهما هاهنا، وليس إلا من حيث التعدى واللزوم.

المصادر:

1-المغني م1 ص12.

سفيان بن عيينة الهلالي

اسم الروي:

قال المزي: ع: سفيان بن عيينة بن أبي عمران، واسمه: ميمون الهلالي، أبو محمد الكوفي، مولى محمد بن مزاحم الهلالي أخي الضحاك بن مزاحم، وكان أعور وقيل: إن أباه عيينة هو المكنى أبا عمران.
قال الخطيب: سفيان بن عيينة بن أبي عمران، أبو محمد عبد الله بن رويبة، من بني هلال بن عامر بن صعصعة.
وفي كتاب الجرح والتعديل: سفيان بن عيينة بن أبي عمران الهلالى مولاهم أبو محمد كوفى سكن مكة.
وفي الحرج والتعديل أيضا: قال أبو سعيد الأشج: سألت أبا المتئد قلت سفيان بن عيينة ابن من قال ابن ميمون، وكان مولى بن هلال بن عامر.
وفي كتاب الطبقات لابن سعد: هو مولى بنى عبد الله بن رويبة من بني هلال بن عامر بن صعصعة وكان ثقة ثبتا كثير الحديث حجة انتهى.
قال: محمد بن علي ابن المديني عن أبيه، قال: سفيان بن عيينة بن أبي ميمون، واسم أبي ميمون عمارة، وهو مولى لمحمد بن مزاحم، أخي الضحاك بن مزاحم.
قال أبو مسلم صالح بن أحمد العجلي، قال: حدثني أبي، قال: سفيان بن عيينة مولى لمسعر بن كدام من أسفل ومات سنة سبع وتسعين ومائة.
وقال الكلاباذي: سفيان بن عيينة بن أبي عيينة، ويقال: سفيان بن عيينة بن أبي عمران.

وفي كتاب المنتجيلي: كان أبوه صيرفيا بالكوفة فر من طارق ومات في رجب أو شعبان وهو مولى لبني هلال ولم يكن له كتاب، وقال بشر بن قطن: سمعت سفيان ينشد لنفسه:

   أرى رجــالا بأدنى الدين قد قنعــوا      ولا أراهم رضوا في العيش بالدون

   فاستغن بالدين عن دنيا الملوك كما      استغنى الملوك بدنياهم عن الديـــن

وقال ابن قتيبة: هو مولى لقوم من بني عبد الله بن هلال بن عامر رهط ميمونة زوج النبي صلى الله عليه وسلم وكان جده أبو عمران من عمال خالد القسري فلما عزل خالد وولى يوسف بن عمر طلب عمال خالد فهرب منه إلى مكة وللخشني يرثيه أنشدناه سعيد بن عثمان:

       لبــــــيك سفيان باغي سنة درست      ومشيت آثـــارات وآثـــــــــار
                مـن للـــــحديث عن الزهري بأثره      وللحديث عن عمرو بن دينار 
       لم يسمعوا بعده من قال ثنا الزهري      من أهـــل بـــدو لا وحـضــار
        فــالــشــعــب شـعـب عـلى نهجتــه      أصــبح منه خلا موحش الــدار

وذكر الرامهرمزي عنه قال: كان أبي صيرفيا ركبه الدين فجئنا مكة فلما رحنا إلى المسجد لصلاة الظهر إذا شيخ على حمار فقال: يا غلام أمسك علي هذا الحمار حتى ادخل المسجد فقلت: وما انا بفاعل حتى تحدثني فقال: وما تصنع أنت بالحديث واستصغرني فقلت: حدثني. فقال: حدثني جابر وثنا ابن عباس فحدثني بثمانية أحاديث فأمسكت حماره وجلعت أتحفظها فلما خرج قال: ما نفعك ما حدثتك به حبستني. فرددت عليه جميع ما حدثني فقال: بارك الله فيك تعال غدا إلى المجلس فإذا هو عمرو بن دينار. 
قال حماد بن زيد: رأيت سفيان بن عيينة عند عمرو بن دينار غلاما له ذؤابة معه ألواح.

عن أبي عمرو: لم يولد له ذكر وكان جده أبوه أمه يكنى أبا المشد الذي فتح عليه في الثناء على الله عز وجل.

قيل: كان بنو عيينة عشرة إخوة خزازين حدث منهم خمسة: سفيان بن عيينة، وإبراهيم بن عيينة، ومحمد بن عيينة، وآدم بن عيينة، وعمران بن عيينة.
فأما سفيان فكان له في العلم قدر كبير، ومحل خطير، أدرك نيفا وثمانين نفسا من التابعين.

ولد بالكوفة، وسكن مكة ومات بها، وقدم بغداد، واجتمع مع أبي بكر الهذلي بها، فقال له أبو بكر: بأي ذنب دخلت بغداد؟ وقد ذكرنا ذلك في مقدمة هذا الكتاب (أي تاريخ بغداد ولم أقف عليه). 
قال أبا الحسن الدارقطني: ابن عيينة أصله كوفي، أقام بمكة وكان أبوه يحج به قديما.
وفي تهذيب التهذيب: وكان انتقاله من الكوفة إلى مكة سنة (63) فاستمر بها إلى ان مات.
روى عن:
أبان بن تغلب (م د)، وإبراهيم بن عقبة (م د س)، وإبراهيم بن محمد المنتشر(ق)، وإبراهيم بن مسلم الهجري (ق)، وإبراهيم بن ميسرة (ع)، وأبي الجواب الأحوص بن جواب، وإسحاق بن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص (خ)، وإسحاق بن عبد الله بن أبي طلحة (خ س)، وإسرائيل أبي موسى (خ س)، وإسماعيل بن أمية (م4)، وإسماعيل بن أبي خالد (خ م س)، وإسماعيل بن محمد بن سعد بن أبي وقاص (س) وإسماعيل بن مسلم العبدي (م)، والأسود بن قيس (م ت س ق)، وأمي الصيرفي (قد)، وأمية بن صفوان (م س ق)، وأيوب بن أبي تميمة السختياني (ع)، وأيوب بن موسى (ع)، وبريد بن عبد الله بن أبي بردة بن أبي موسى الأشعري (م د ت)، وبشر بن عاصم الثقفي (ق)، وبشير أبي إسماعيل (بخ د ت)، وأبي بشر بيان بن بشر الأحمسي (خ)، وثور بن يزيد الحمصي، وجابر بن يزيد الجعفي، وجامع بن أبي راشد (ع)، وجرير بن حازم، وجعفر بن خالد بن سارة (د ت ق)، وجعفر بن محمد الصادق(ت س ق)، وجعفر بن ميمون (ر)، والحسن بن عمارة (خت ق)، والحكم بن أبان العدني (د)، وحكيم بن جبير (س)، وحميد بن أبي الطويل (خ)، وحميد بن قيس الأعرج (بخ م4)، وخالد بن أبي كريمة، وخصيف بن عبد الرحمان الجزري، وخلف بن حوشب (خت)، وداود بن شابور (بخ ت س)، وداود بن قيس الفراء (سي)، وداود بن نصير الطائي، وداود بن يزيد الأودي (ق)، وأبي الغصن الدجين بن ثابت، وربيعة بن أبي عبد الرحمان، ورزيق بن حكيم الأيلي (س)، ورقبة بن مصقلة، وزائدة بن قدامة (م)، وزكريا بن ابي زائدة (ت س)، وزياد بن سعد (ع)، وزياد بن علاقة (خ م س ق)، وزيد بن أسلم (م ت)، وسالم بن أبي حفصة (بخ)، وسالم أبي النضر (خ م د ت ق)، وسعد بن إبراهيم أبي عبد الرحمان بن عوف، وسعد بن سعيد الأنصاري، وسعيد بن حسان (م س)، وسعير بن الخميس التميمي (ت)، وسفيان الثوري، وأبي حازم سلمة بن دينار (خ م ت س ق)، وسليمان بن سحيم (م د س ق)، وسليمان بن أبي المغيرة (ق)، وسليمان الأحول (خ م د س ق)، وسليمان الأعمش (خ م ت)، وسليمان التيمي (م ت)، وسمي مولى أبي بكر بن عبدالرحمان (خ م د س)، وسهيل بن أبي صالح (خ م د ت س)، وسلام أبي المنذر القارئ (ت)، وشبيب بن غرقدة (خ م د ق)، وشعبة بن الحجاج، وشعبة بن دينار الكوفي (س)، وشقيق بن أبي عبد الله الحضرمي، وصالح بن أبي الأخضر (س)، وصالح بن صالح بن حي (خ م ت)، وصالح بن كيسان (خ م د س)، وصالح مولى التوأمة، وصدقة بن عبد الله بن كثير المكي القارئ، وصدقة بن يسار المكي (س)، والصعب بن حكيم بن شريك الكوفي، وصفوان بن سليم المدني (خ د س ق)، والصلت بن بهرام ، وأبي سنان ضرار بن مرة الشباني، وضمرة بن سعيد المازني (م ت س ق)، وطمعة بن غيلان الكوفي، وطلحة بن يحيى بن طلحة بن عبيد الله (س)، وعاصم بن بهدلة (خ م ت س)، وعاصم بن سليمان الأحول (م د س)، وعاصم بن عبيد الله (ق) وعاصم بن كليب (م د ت س)، وعاصم بن محمد بن زيد العمري ( ت س)، وعباس بن عبد الله بن معبد بن عباس الهاشمي (د)، وعبد الله بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم (ع)، وعبد الله بن دينار بن أسلم (م ت س ق)، وأبي الزناد عبد الله بن ذكوان (ع)، وعبد الله بن شبرمة (خت)، وعبد الله بن طاوس (خ م س ق)، وعبد الله بن عبد الله بن الأصم ، وعبد الله بن عبد الرحمن بن أبي حسين ( خ م د ق)، وعبد الله بن أبي لبيد (خ م د س ق)، وعبد الله بن محمد بن عقيل (د ت ق)، وعبد الله بن أبي نجيح (ع)، وعبد الحميد بن جبير بن شيبة (خ م س ق)، وعبد ربه بن سعيد الأنصاري (خ م د س ق)، وعبد الرحمان بن الأصبهاني، وعبد الرحمان بن حميد بن عبد الرحمان بن عوف (م ت س ق)، وعبد الرحمان بن عبد الله بن عبد الرحمان بن أبي صعصعة (ق)، وعبد الرحمان بن عبد الله المسعودي (خت س)، وعبد الرحمان بن القاسم بن محمد بن أبي بكر الصديق (خ م ت س ق)، وعبد العزيز بن رفيع (خ ت)، وعبد الكريم بن مالك الجزري (م4)، وعبد الكريم أبي أمية (خت م ت ق)، وعبد الملك بن أعين (ع)، وعبد الملك بن سعيد بن أبجر (م ت س)، وعبد الملك بن عبد العزيز بن جرير (ع)، وعبد الملك بن عمير (م ت )، وعبد الملك بن نوفل بن مساحق (د ق)، وعبدة بن أبي لبابة (خ م ت س ق) وعبيد الله بن عبد الله بن الأصم (م د س ق)، وعبيد الله بن عمر العمري (ت س ق)، وعبيد الله بن أبي يزيد (ع)، وعبيد الصيد (قد)، وعثمان بن أبي سليمان (م س)، وأبي حصين عثمان بن عاصم، وعثمان بن عروة بن الزبير (م س)، وعطاء بن السائب (ت س ق)، وعلي بن زيد بن جدعان (بخ4)، وعمار الدهني (س ق)، وعمارة بن القعقاع (ق)، وعمر بن حبيب المكي (بخ)، وعمر بن سعيد بن مسروق الثوري (م س)، وعمر بن عبد الرحمان بن محيص السمهي (م ت س)، وعمرو بن دينار (ع)، وأبي معاوية عمرو بن عبد الله النخعي (س)، وعمرو بن عثمان بن موهب (س)، وعمرو بن يحيى بن سعيد بن عمرو بن سعيد بن العاص السعيدي (خ)، وعمرو بن يحيى بن عمارة المازني (م ت س)، وعمران بن ظبيان (بخ س)، والعلاء بن عبد الرحمان (ر م د س ق)، وفرات القزاز (م)، وفطر بن خليفة (ت)، وقعنب التميمي الكوفي (م د س)، وكثير بن إسماعيل النواء، وكثير بن كثير بن المطلب بن أبي وداعة (د)، ولبطة بن الفرزدق، ومالك بن أنس (س)، ومالك بن مغول، ومجالد بن سعيد (ت)، ومجمع بن يحيى الأنصاري (س)، ومحمد بن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم (د ت)، ومحمد بن أبي حرملة (س)، ومحمد بن السائب بن بركة المكي (سي)، ومحمد بن السائب الكلبي، ومحمد بن سوقة (خ ت ق)، ومحمد بن عبد الرحمان بن أبي ليلى (ت)، ومحمد بن عبد الرحمان، مولى آل طلحة (بخ م د س ق)، ومحمد بن عجلان (بخ م د ت ق)، ومحمد بن عقبة (ق)، ومحمد بن عمرو بن علقمة (خ م ت)، ومحمد بن مسلم بن شهاب الزهري (ع)، ومحمد بن المنكدر (ع)، ومساور الوراق (تم س ق)، ومسعر بن كدام (خ م ت ق)، وأبي فروة مسلم بن سالم الجهني (م د س)، ومسلم بن أبي مريم (م س)، ومسلم الملائي (ق)، ومصعب بن سليم (م)، ومطرف بن طريف (خ م ت س ق)، ومعمر بن راشد (خ م ت س ق)، ومنبوذ بن أبي سليمان المكي (س)، ومنصور بن صفية (خ م د س)، ومنصور بن المعتمر (خ م ت)، وموسى بن أبي عائشة (خ ت)، وموسى بن عقبة (خ)، وأبي هارون موسى بن أبي عيسى المديني (خت م مد فق)، وهارون بن رئاب، وهشام بن حجير(خ م س)، وهشام بن حسان (م س)، وهشام بن عروة (ع)، ووائل بن داود (4)، والوليد بن حرب الكوفي (م)، والوليد بن كثير (خ م س ق)، والوليد بن هشام المعيطي ، ويحيى بن سعيد الأنصاري (خ م س ق)، ويحيى بن يحيى الغساني، ويزيد بن خصيفة (م د تم س ق)، ويزيد بن أبي زياد (ي م د ت ق)، ويزيد بن عبد الله بن الهاد (س)، ويزيد بن كيسان (م س)، ويزيد بن يزيد بن جابر (ت سي)، ويعقوب بن عطاء بن أبي رباح (س)، وأبي إسحاق السبيعي (ت سي)، وأبي إسحاق الشيباني (خ م د ق)، وأبي جناب الكلبي (د)، وأبي الجويرية الجرمي (س)، وأبي الزبير المكي (م ت س ق)، وأبي الزعراء الجشمي ( عخ قد س ق)، وأبي سعد البقال (بخ ق)، وأبي السوداء النهدي (د عس)، وأبي غالب (ق) صاحب أبي أمامة، وأبي فروة الهمداني (خ)، وأبي يعفور الكبير العبدي (م ت س)، وأبي يعفور الصغير (خ م د س ق).

روى عنه:

إبراهيم بن بشار الرمادي (د ت)، وإبراهيم بن دينار التمار (م)، وإبراهيم بن سعيد الجوهري (س)، وأبو إسحاق إبراهيم بن محمد الفزاري -ومات قبله- وإبراهيم بن محمد الشافعي (ق)، وإبراهيم بن يزيد بن المهلب البلخي الجرجاني، وأحمد بن ثابت الجحدري (ق)، وأحمد بن حنبل (م د)، وأحمد بن شيبان الرملي، وأحمد بن صالح المصري (د)، وأحمد بن محمد بن شبويه المروزي (د)، وأحمد بن منيع البغوي (ت ق)، وأحمد بن نصر الخزاعي الشهيد (ل)، وإسحاق بن أبي إسرائيل، وإسحاق بن إسماعيل الأيلي (س ق)، وإسحاق بن إسماعيل الطالقاني (د)، وإسحاق بن راهويه (خ م س)، وإسحاق بن منصور الكوسج (ت)، وإسحاق بن موسى الأنصاري (ت ق)، وأبو معمر إسماعيل بن إبراهيم الهذلي (م د)، وإسماعيل بن توبة القزويني (فق)، وإسماعيل بن موسى الفزاري (ق)، وأيوب بن حسان الواسطي (فق)، وبشر بن الحكم النيسابوري (خ م)، وبشر بن مطر بن ثابت الواسطي، وأبو بشر بكر بن خلف، وتميم بن المنتصر الواسطي، والجارود بن معاذ الترمذي، وجميل بن الحسن الجهضمي (ق)، والحارث بن مسكين المصري (س)، وحامد بن يحيى البلخي (د)، وحجاج بن منهال الأنماطي (خ)، والحسن بن صالح بن حي الهمداني - ومات قبله- والحسن بن الصباح البزار (خ ت)، والحسن بن عيسى النيسابوري، والحسن بن محمد بن الصباح الزعفراني، وأبو عمار الحسين بن حريث المروزي (ت س)، والحسين بن الحسن المروزي (ق)، والحسين بن عروة البصري، والحسين بن علي الجعفي، والحسين بن عيسى البسطامي (د س)، وأبو عمر بن حفص بن عمر الدوري (ق)، والحكم بن محمد الطبري (عخ)، وأبو أسامة حماد بن أسامة، وحماد بن زيد -ومات قبله- وحمزة بن سعيد المروزي، وخالد بن نزار الأيلي، والخصيب بن ناصح الحارثي، وخلاد بن أسلم، وداود بن أمية (د)، وداود بن عمرو الضبي، وداود بن مخراق الفريابي، وأبو توبة الربيع بن نافع الحلبي، ورجاء بن السندي، ورزق الله بن موسى الكلوداني (س)، وروح بن عبادة، والزبير بن بكار، وزكريا بن يحيى بن أسد المروزي، وزهدم بن الحارث المكي، وأبو خثيمة زهير بن حرب (م د ق)، وسريج بن النعمان، وسريج بن يونس، وسعيد بن الحكم بن أبي مريم (س)، وسعيد بن عبد الرحمان المخزومي (ت س)، وسعيد بن عمرو الأشعبي (م)، وسعيد بن منصور (م د)، وسعيد بن يحيى بن الأزهر الواسطي، وسفيان الثوري -وهو من شيوخه-، وسفيان بن وكيع بن الجراح (ت)، وسليمان بن مطر النيسابوري (سي)، وسليمان بن منصور البلخي (س)، وسليمان الأعمش -وهو من شيوخه-، وسهل بن زنجلة الرازي (ق)، وسويد بن سعيد الحدثاني (م)، وأبو الأحوص سلام بن سليم -ومات قبله-، وشجاع بن مخلد، وشعبة بن الحجاج -وهو من شيوخه-، وشعيب بن يوسف النسائي، وصالح بن عبد الكريم البغدادي العابد، وصامت بن معاذ الجندي، وصدقة بن الفضل المروزي (خ)، وصفوان بن صالح الدمشقي، والصلت بن مسعود الجحدري، وعباس بن الوليد النرسي، وعبد الله بن الجراح القهستاني (ق)، وعبد الله بن الحكم بن أبي زياد القطواني (ت)، وعبد الله بن الزبير الحميدي (خ مق س فق)، وعبد الله بن عمر بن أبان الكوفي، وعبد الله بن المبارك (س)-ومات قبله-، وأبو بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة (م ق)، وعبد الله بن محمد الجعفي (خ)، وعبد الله بن محمد الزهري (م د س ق)، وعبد الله بن محمد الضعيف (مد س)، وعبد الله بن محمد النفيلي (د)، وعبد الله بن وهب المصري، وعبد الأعلى بن حماد النرسي (م د)، وعبد الجبار بن العلاء العطار (م ت س)، وعبد الرحمان بن بشر بن الحكم النيسابوري (خ م)، وعبد الرحمان بن مهدي، وعبد الرزاق بن همام (د)، وعبد الملك بن جريج -وهو من شيوخه-، وعبده بن عبد الرحيم الروزي (س)، وأبو قدامة عبيد الله بن سعيد السرخي (م س)، وعبيد الله بن عمر القزويني (م د)، وعبيد الله بن موسى (خ)، وأبو نعيم عبيد بن هشام الحلبي (د)، وعتبة بن عبد الله المروزي (س)، وعثمان بن محمد بن أبي شيبة (د)، وعلي بن حجر المروزي (م)، وعلي بن خشرم (م)، وعلي بن عياش الحمصي (س)، وعلي بن محمد الطنافسي (ق)، وعلي ابن المديني (خ د ت)، وعلي بن المنذر الطريقي (ق)، وعلي بن ميمون الرقي (س)، وعمار بن خالد الواسطي (ق)، وعمرو بن عثمان بن سعيد بن كثير بن دينار الحمصي (د س)، وعمرو بن علي الفلاس (س)، وعمرو بن عون الواسطي (د)، وعمرو بن محمد الناقد (م)، وعمرو بن هارون المقرئ (ل)، وعمران بن أبي جميل الدمشقي (س)، وغالب بن عبيد الله بن غالب السعدي البصري، وغياث بن جعفر الرحبي (ق) -وهو مستمليه-، وأبو نعيم الفضل بن دكين (خ)، والفضل بن الصباح البغدادي (ت)، والفضل بن يعقوب الجزري (د)، وقتيبة بن سعيد (خ م ت س)، وقيس بن الربيع -ومات قبله-، وكثير بن عبيد المذحجي، ومالك بن إسماعيل النهدي (خ)، ومجاهد بن موسى، ومحمد بن أبان البلخي (س)، ومحمد بن أحمد بن أبي خلف البغدادي (د)، ومحمد بن إدريس الشافعي (د)، ومحمد بن جعفر الوركاني، ومحمد بن حاتم بن ميمون (م)، وأبو معاوية محمد بن خازم الضرير -ومات قبله-، وأبو بكر محمد بن خلاد الباهلي (مق ق)، ومحمد بن سليمان لوين (د س)، ومحمد بن سلام البيكندي (خ)، ومحمد بن الصباح الدولابي البزاز (د)، ومحمد بن الصباح الجرجرائي (د ق)، ومحمد بن عاصم الأصبهاني، ومحمد بن عباد المكي (خ م س)، ومحمد بن عبد الله بن بكر الخلنجي الصنعاني (س)، ومحمد بن عبد الله بن جعشم الصنعاني، ومحمد بن عبد الله بن نمير (م)، ومحمد بن أبي عبد الرحمان عبد الله بن يزيد المقرئ (س ق)، ومحمد بن عبد الأعلى الصنعاني (ت ق)، ومحمد بن عبد العزيز بن أبي رزمة المروزي (عس)، ومحمد بن عبيد بن سفيان القرشي والد أبي بكر بن أبي الدنيا، وأبو كريب محمد بن العلاء الهمداني (م)، ومحمد بن عيسى بن حيان المدائني، ومحمد بن عيسى ابن الطباع (د)، ومحمد بن قدامه الجوهري، ومحمد بن قدامة المصيصي، ومحمد بن كثير المصيصي (س)، وأبو موسى محمد بن المثنى (خ م د ت س)، ومحمد بن منصور الجواز المكي (س)، ومحمد بن منصور الطوسي (د)، ومحمد بن مهران الجمال الرازي (د)، ومحمد بن ميمون الخياط المكي (ت س ق)، ومحمد بن النضر بن مساور المروزي (س)، ومحمد بن يحيى بن أبي عمر العدني (م ت س ق)، ومحمد بن يوسف البيكندي (خ)، ومحمد بن يوسف الفريابي، ومحمد بن يونس الجمال المخرمي، ومخلد بن خالد الشعيري (م د)، ومسعر بن كدام -وهو من شيوخه-، ومسعود بن جويرية الموصلي (س)، ومعتمر بن سليمان -ومات قبله-، ونصر بن علي الجهضمي (م)، وأبو الفتح نصر بن المغيرة البغدادي، ونعيم بن حماد المروزي (ت)، وهارون بن إسحاق الهمداني (ق)، وهارون بن عبد الله الحمال (س ق)، وهارون بن معروف (م د)، وهدية بن عبد الوهاب المروزي (ق)، وأبو الوليد هشام بن عبد الملك الطيالسي (خ)، وهشام بن عمار الدمشقي (ق)، وهمام بن يحيى (د س)، وهو أكبر منه، وهناد بن السري (ت س)، ووكيع بن الجراح -ومات قبله-، وأبو همام الوليد بن شجاع (ق)، ووهب بن بيان (د)، ويحيى بن جعفر البيكندي (خ)، ويحيى بن حكيم المقوم (ق)، ويحيى بن زكريا بن أبي زائدة (د س) -ومات قبله-، ويحيى بن سعيد القطان، ويحيى بن معين (د س)، ويحيى بن موسى البلخي (ت س)، ويحيى بن يحيى النيسابوري (م)، ويعقوب بن إبراهيم الدروقي (ت س)، ويعقوب بن حميد بن كاسب (ق)، ويونس بن عبد الأعلى المصري.

زاد الخطيب:ابن وهب.


أقوال سفيان بن عيينة الهلالي:

قال ابن عيينة ولدت سنة سبع ومئة، وحج بي أبي وعطاء بن أبي رباح حي.

قال عبد الرحمن بن بشر بن الحكم: سمعت سفيان بن عيينة يقول: ولدت في سنة سبع ومئة للنصف من شعبان.

 وقال سفيان: قرأت القرآن وأنا ابن أربع سنين وكتبت الحديث وأنا ابن سبع.
وذكر أبو جعفر البغدادي أنه سأل أحمد بن حنبل من كان الحفاظ من أصحاب الزهري؟ فقال: مالك ومعمر وسفيان قلت: (فإنهم اعتدوا فقال)(ذكر محقق مغلطاي أن ما بين المعقوفين ثابت هكذا في الأصل والأولى أن يكون محذوفا حتى يستقيم الكلام ولعل هنالك شيء سقط من الناسخ.) إن سفيان سمع من الزهري وهو ابن أربع عشرة ثقة؟ فقال: هو عندنا ثقة ضابط لسماعه.
وفي رواية عبد الله: مالك وسفيان وبعد ابن عيينة معمر، وقال ابن معين: ثقة محدث أهل مكة وانتهت روايته إلى اثنى عشر ألفا المسند والمنقطع.
وقال ابن معين: سفيان ابن عيينة أعلم بعمرو بن دينار من الثوري وحماد بن زيد. قال السري بن إسماعيل: سمعت سفيان يقول: أول من جالسته من الناس عبد الكريم بن أمية جالسته وأنا ابن خمس عشرة سنة. قال: والحكم الذي روى عنه ابن عيينة هو ابن عبد الله البصري أخبرني بذلك قبيصة عن الثوري، قال: واسم ابن حممه الذي روى عنه ابن عيينة جبلة، قال: وثنا سفيان قال: رأيت عبدة بن أبي لبابة أبيض الرأس والليحة.
وفي كتاب الثقات: روى عنه اهل الحجاز والغرباء، وكان مولده سنة سبع ومائة ليلة النصف من شعبان، وجالس الزهري وهو ابن ست عشرة سنة وشهرين ونصف، وذلك أن الزهري قدم عليهم سنة ثلاث وعشرين ومائة ثم خرج إلى الشام ومات بها سنة أربع وعشرين ومائة.
قال سفيان: جالست عمرو بن دينار ثنتين وعشرين سنة، ومات سنة سنة وعشرين، وجالسته وأنا ابن أربع عشرة سنة.

كذا قال وهو خطأ، وصوابه: جالست عمرو بن دينار سنة ثنتين وعشرين، ومات سنة ست وعشرين.

وفي كتاب الباجي قال: جالست عمرا ثنين وعشرين سنة وجالسته وأنا ابن أربع عشرة، وقال: أيضا: ضمني أبي إلى معمر وكان يجيء إلى الزهري ليسمع منه فأمسك له دابته: قال: فجئت يوما فدخل معمر فقلت لإنسان: أمسك الدابة ودخلت فإذا الزهري ومشيخة قريش حوله فقلت: يا أبا بكر كيف حدث النبي صلى الله عليه وسلم:(بئس الطعام طعام الأغنياء)، فصاحوا بي، فقال هو: تعال ليس هكذا، وحدثني فهو اول شيء سمعته من ابن شهاب.
وفي التاريخ الكبير:قال ابن عيينة: سألت الزهري عن حديث وثم خصيان وحشم فطردوني، فقال: دعوه، ثم قال : ما رأيت أحد يطلب هذا الشأن أصغر منه.
وقال البخاري: قال يحيى بن بكير: لا أراه ادركه بمرة يعني ابن عيينة وخرج ولم يسمع منه يعني سليمان بن موسى الأشرق. 
وقال الآجري عن أبي داود: سمع منه سلمة بن وهرام حديثين.
وفي العلل لابن المديني: لم يدرك علي بن مدرك لأنه قديم ولم يسمع من عمرو بن مرة.
وفي كتاب الطبقات للقاضي عبد الجبار: كان ابن عيينة يقول: ثنا عمرو بن دينار ثم يقول في باقي الأحاديث ثنا عمرو فإذا جاءه من يقول حدثكم عمرو ابن دينار؟ يقول: لا إنما ذكرت ابن دينار في أول الحديث والباقي كله حدثني عمرو بن عبيد بن ثابت وكان يتوقى.

قال ابن عيينة: أول من أسندني إلى الأسطوانة مسعر بن كدام فقلت: إني حدث. فقال: إن عندك الزهري وعمرو بن دينار.

قال سفيان: دخلت الكوفة ولم يتم لي عشرون سنة، فقال أبو حنيفة لأصحابه ولأهل الكوفة: جاءكم حافظ علم عمرو بن دينار فجاء الناس يسألوني عن حديث عمرو فأول من صيرني محدثا أبو حنيفة.(ذكر محقق كتاب إكمال تهذيب الكمال: وبقية كلام ابن عيينة: فذاكرته فقال: يا بني ما سمعت من عمرو بن دينار إلا ثلاثة أحاديث. يضطرب في حفظ تلك الأحاديث.

قال سفيان بن عيينة: ما بيني وبين أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم إلا ستر، يعني رجلا.
قال سفيان: كنت عند أبوي مطرحا فمرضت مرة فجائني سفيان الثوري يعودني فلم يزالا لي مكرمين حتى ماتا ومات سفيان وقد بلغ إحدى وتسعين سنة.


قال ابن عيينة: حضرت ابن جريج فسمعته يقول: حدثنا رجل عن ابن عباس، وحدثنا رجل ، قال: سألت ابن عباس، فقلت: ينبغي ان يكون هذا حيا، فلما كان يوم الجمعة تصفحت الأبواب، فإذا أنا بشيخ قد دخل من ههنا، وأشار ابن عيينة إلى بعض أبواب المسجد، فقلت: رأيت ابن عباس؟ فقال: نعم! سألت ابن عباس، ورأيت عبد الله بن عمر، وحدثنا ابن عباس، وسمعت ابن عباس. فسمعت منه، فجلست مع ابن جريج، فلما قال: حدثنا رجل، قال: سمعت ابن عباس قلت: يا أبا الوليد، حدثنا عبيد الله بن أبي يزيد عن ابن عباس، فقال: قد غصت عليه ياغواص!.

قال سفيان: زعموا أن الزهري قال: ما رأيت طالبا لهذا الأمر أصغر سنا منه -يعني سفيان-.
قال سفيان: سمعت من عمرو بن دينا ما لبث نوح في قومه.
قال ابن عيينة: ما كتبت شيئا قط إلا شيئا حفظته قبل أن أكتبه.
قال سفيان بن عيينة: من زيد في عقله نقص من رزقه.
قال سفيان بن عيينة: من كانت معصيته في الشهوة فأرج له التوبة، فإن آدم -عليه السلام- عصى مشتهيا فغفر له، فإذا كانت معصيته في كبر فاخش على صاحبه اللعنة، فإن إبليس عصى مستكبرا فلعن.
قال سفيان بن عيينة: ما أنعم الله على العباد  نعما أفضل من أن عرفهم لا إله إلا الله فإن لا إله إلا الله لهم في الآخرة كالماء في الدنيا.
قال سفيان بن عيينة: الزهد في الدنيا: الصبر وارتقاب الموت.
قال حرملة بن يحيى: أخذ سفيان بن عيينة بيدي فأقامني في ناحية فأخرج من كمة رغيف شعير، وقال لي: دع يا حرملة ما يقول الناس، هذا طعامي منذ ستين سنة.
قال سفيان بن عيينة: ليس من حب الدنيا طلبك منها ما لا بد منه.
قال سفيان بن عيينة: ليس العالم الذي يعرف الخير والشر، إنما العالم الذي الذي يعرف الخير فيتبعه، ويعرف الشر فيجتنبه.
وقال أيضا: العلم إن لم ينفعك ضرك.

قال سفيان بن عيينة: كان يقال: إن العاقل إذا لم ينتفع بقليل الموعظة لم يزدد على الكثير منها إلا شرا. 
قال سفيان بن عيينة: قالت العلماء: من لم يصلح على تقدير الله لم يصلح على تقديره لنفسه.
قال أبي عبد الله الرازي: قال لي سفيان بن عيينة: يا أبا عبد الله، إن من شكر الله على النعمة أن تحمده عليها وتستعين بها على طاعته، فما شكر الله من استعان بنعمه على معاصيه.
قال ابن عيينة: قال بعض الفقهاء: كان يقال: العلماء ثلاثة: عالم بالله، وعالم بأمر الله، وعالم بالله وبأمر الله. أما العالم بأمر الله فهو الذي يعلم السنة ولا يخاف الله، وأما العالم بالله فهو الذي يخاف الله ولا يعلم السنة، وأما العالم بالله وبأمر الله فهو الذي يعلم السنة ويخاف الله فذاك يدعى عظيما في ملكوت السماوات.
قال أحمد بن محمد بن أيوب صاحب المغازي: اجتمع الناس إلى سفيان بن عيينة فقال: من أحوج الناس إلى العلم؟ فسكتوا، ثم قالوا: تكلم يا أبا محمد. قال: أحوج الناس إلى العلم العلماء، وذلك أن الجهل بهم أقبح، لأنهم غاية الناس وهم يسألون.
قال محمد بن عيسى الدامغاني: سمعت ابن عيينة يقول: تدرون ما مثل العلم؟ مثل العلم: مثل دار الكفر ودار الإسلام، فإن ترك أهل الإسلام الجهاد جاء أهل الكفر فأخذوا الإسلام، وإن ترك الناس العلم صار الناس جهالا.
قال سفيان بن عيينة: كان يقال: أشد الناس حسرة يوم القيامة ثلاثة: رجل كان له عبد فجاء يوم القيامة أفضل عملا منه، ورجل له مال فلم يتصدق منه فمات فورثه غيره فتصدق منه، ورجل عالم لم ينتفع بعلمه فعلم غيره فانتفع به.

قال عمر بن السكن: كنت عند سفيان بن عيينة، فقام إليه رجل من أهل بغداد فقال: يا أبا محمد، أخبرني عن قول مطرف: لأن أعافى فأشكر أحب إلي من أن أبتلى فأصبر، أهو أحب إليك أم قول أخيه أبي العلاء: اللهم رضيت لنفسي ما رضيت لي؟ قال: فسكت عنه سكتة ثم قال: قول مطرف أحب إلي. فقال الرجل: كيف وقد رضي هذا لنفسه ما رضيه الله له؟ فقال سفيان: إني قرأت القرآن فوجدت صفة سليمان -عليه السلام- مع العافية التي كان فيها: (نعم العبد إنه أواب)، ووجدت صفة أيوب -عليه السلام- مع البلاء الذي كان فيه: (نعم العبد إنه أواب)، فاستوت الصفتان وهذا معافى وهذا مبتلى، فوجدت الشكر أحب إلي من البلاء مع الصبر.

قال سفيان بن عيينة: أحب للرجل أن يعيش عيش الأغنياء ويموت موت الفقراء. ثم قال: وقل ما يكون هذا.
قال المسيب بن واضح: سئل ابن عيينة عن الزهد ما هو؟ قال: الزهد فيما حرم الله، فأما ما أحل الله فقد أباحكه الله، فإن النبيين قد نكحوا وركبوا ولبسوا وأكلو، ولكن الله -تعالى- نهاهم عن شيء فانتهوا عنه وكانوا به زهادا.
قال عبد الرحمن بن عمر رسته: أخبرني من سمع ابن عيينة وسئل عن الورع فقال: الورع طلب العلم الذي يعرف به الورع، وهو عند قوم طول الصمت، وقلة الكلام، وماهو كذلك، إن المتكلم العالم أفضل عندنا وأورع من الجاهل الصامت.

قال ابن عيينة: كنت أخرج إلى المسجد فأتصفح الحلق، فإذا رأيت مشيخة وكهولا جلست إليهم، وأنا اليوم قد اكتنفني هؤلاء الصبيان. ثم ينشد:

خلت الدار فسدت غير مسود          ومن الشقا تفردي بالسؤدد

قال سفيان بن عيينة: رأيت كأن أسناني كلها سقطت، فذكرت ذلك للزهري فقال: تموت أسنانك وتبقى أنت، فمات أسناني وبقيت، فجعل الله كل عدو لي محدثا.

أقوال أهل العلم فيه:

قال علي ابن المديني: ولد سفيان بن عيينة سنة سبع ومئة، وكتب عنه الحديث سنة ثنتين وأربعين، وهو ابن خمس وثلاثين سنة. قال علي: كتب عن ابن عيينة قبل موت الأعمش بخمس سنين.

وفي تهذيب التهذيب: قال علي ابن المديني: ولد سنة (107)، وكذا قال عبد الرحمن بن بشر بن الحكم، عن سفيان. وزاد: للنصف من شعبان، وكتب عنه الحديث سنة (42) قبل موت الأعمش.

قال محمد بن عمر الواقدي: أخبرني سفيان أنه ولد سنة سبع ومئة، ومات يوم السبت أول يوم من رجب سنة ثمان وتسعين ومئة، ودفن بالحجون.وفي تذهيب تهذيب الكمال: وقال الواقدي: مات في أول رجب سنة ثمان وتسعين ومائة.

وقال ابن حبان في كتاب الثقات: سفيان جالس الزهري وهو ابن ست عشرة سنة وشهرين ونصف ومات يوم السبت آخر يوم من جمادى الآخرة سنة ثمان وتسعين ومائة وكان من الحفاظ المتقنين وأهل الورع والدين ممن علم كتاب الله تعالى وكثرت تلاوته له وشهر فيه.

       بعمرو وبالزهري والسلف الأولى      بهم يثبـــــــت إجلال عند المقــــاوم
    جــــعلت طوال الدهر يوما لصالح      ويـــــــــوما لصباح ويوما لحـــاتم 
      ولـلـــحسن النحناح يوما ودونــــهم      خصصت حسينا دون اهل المواسم 
       نــظرت وطال الفكر فـبات فلم أجد      رجـــالا جرت إلا لأهل الدارهــــم  


قال ابن وضاح: كان سفيان أحفظ من كل من يطلب عن الزهري في أيام سفيان واحتاج الناس إليه وهو حدث فأجلسوه ليسمعوا منه فقال لهم: جيئوني بشيخ يقعد في جواري فمن رأى الحلقة رأى أنها للشيخ.
قال بشر بن المفضل: ما بقي أحد يشبه ابن عيينة. 

سفيان والأعمش:
قال عبد الله بن داود: كنا عند الأعمش، فجاءنا إنسان، فقال: إن سفيان بن عيينة يحدث، فقمنا من عند الأعمش فسمعنا منه.
قال عبد الله بن داود: قدم علينا ابن عيينة الكوفة في حياة الأعمش، فحدث سفيان في مجلس الأعمش بخميس حديثا. وكان الأعمش يحدث سفيان بحديث، ويحدثه سفيان بحديث، فقال: الأعمش لسفيان: يا أبا محمد نفقت السوق ترضى اثنين بواحد؟
قال وكيع: كتبنا عن سفيان بن عيينة والأعمش حي، قال: وكان قيس وضع في كتبه: حدثنا أبو محمد الهلالي، وهو سفيان بن عيينة.

قال ابن الغلابي: لقي ابن عيينة الزهري وهو ابن ست عشرة سنة ولقيته وأنا ابن ست عشرة.
قال أبا غسان: سمعت ابن عيينة يقول: سمعت من عمرو بن دينار وانا ابن ست عشرة سنة، ومات وأنا ابن تسع عشرة سنة.
قال علي ابن المديني: ما في أصحاب الزهري أتقن من ابن عيينة.
وقال النسائي: قال ابن المبارك: الحفاظ في ابن شهاب ثلاثة مالك ومعمر وسفيان فإذا اجتمع اثنان على قول أخذنا به وتركنا قول الآخر.
وقال الترمذي: وسمعت محمد يقول: ابن عيينة أحفظ من حماد بن زيد.
وقال أبو حاتم الرازي: الحجة على المسلمين الذين ليس فيهم لبس: الثوري وشعبة ومالك وابن عيينة.
قال أبو مسلم صالح بن أحمد بن عبد الله العجلي: حدثني أبي، قال: سفيان بن عيينة هلالي كوفي ثقة، ثبت في الحديث، وكان بعض أهل الحديث يقول: هو أثبت الناس في حديث الزهري، وكان حسن الحديث، وكان يعد من حكماء أصحاب الحديث، ويكنى أبا محمد، سكن مكة وكان مولى لبني هلال، وكان حديثه نحوا من سبعة آلاف، ولم تكن له كتب.
قال الشافعي: مالك وسفيان بن عيينة القرينان -يعني في الأثر-.
قال الشافعي: لولا مالك وسفيان لذهب علم الحجاز.
وقال المزني عن الشافعي: كان سفيان من العلماء بكتاب الله ومن دعاة العلم وحفظته.
ولما سئل ابن المبارك عن مسلمة وسفيان حاضر قال: إنا نهينا أن نتكلم عند أكابرنا.
قال ابن وضاح: لما كثر الناس في آخر عمره عليه جعل الخليفة عليه الشرط ينحون عنه الناس ولولا ذلك لقتل من تزاحمهم عليه وأجرى عليه كل يوم دينارا عينا، ولما حج حسين الجعفي قبل يده.
وقال اللالكائي: هو مستغن عن التزكية لحفظه وتثبته وإتقانه، وأثبت الحفاظ أن أثبت الناس في عمرو بن دينار ابن عيينة.
روى عنه الحميدي أنه أدرك نيفا وثمانين تابعيا.
وفي المذيل للسمعاني في ترجمة محمد بن إسماعيل المؤذن النيسابوري قال الحميدي: عن سفيان أدركت سبعة وثمانين تابعيا.
قال عبد الرحمن ابن خراش: ثقة مأمون.
وفي كتاب ابن شاهين: قال أبو نعيم، وذكر سفيان وأخوته: سفيان الحنطه الداوردية وسائر القوم شعير البط.
قال مغلطاي: ونقلت من خط ابن سيد الناس: أتاه رجل يسأله أن يكتب له إلى داود بن زيد ففعل وكتب أسفل الكتاب:


وإن امرء قذفت إليك بـــه      في البحر بعض مراكب البـحر
تجري الرياح به فتحملــه      وتكف أحيانا فلا تـــــــــــجري
وترى المنية كلها عصف      ريح به للهول والذعــــــــــــــر
للمستحق بأن يــــــــزوده      كتب الأمان له من الفـــــــــــقر


وفي كتاب ابن أبي حاتم: قال عثمان بن زائدة قلت لسفيان الثوري من ترى أن أسمع منه؟ قال: عليك بزائدة وابن عيينة.
وقال ابن مهدي: كان سفيان من أعلم الناس بحديث الحجاز.
وقال حماد بن زيد: رأيته عند عمرو بن دينار في أذنه قرط وكان جعفر يجري عليه كل شهر خمسمائة درهم.
وقال المبارك بن سعد: كان سفيان يكتب الحديث بالليل في الحائط فإذا أصبح نسخه ثم حكاه وقال: سلاح الرجل ألواحه.

قال أبو الربيع النخاس: تلقيت هارون أمير المؤمنين فسألني عن علية الهاشميين، ثم قال لي: ما فعل سيد الناس؟ قال: قلت يا أمير المؤمنين ومن سيد الناس عندك؟! هكذا في الرواية. والصواب ومن سيد الناس غيرك؟ قال: سيد الناس سفيان بن عيينة.

قال عبد الله بن المبارك: سئل سفيان الثوري عن سفيان بن عيينة فقال: ذاك أحد الأحدين، زاد هدية: ما كان أغربه.
قال بهزا: ما رأيت مثل سفيان بن عيينة أجمع منه، قلت له: ولا شعبة؟ قال: ولا شعبة.
قال علي ابن المديني: قال لي يحيى بن سعيد: ما بقي من معلمي الذين تعلمت منهم غير سفيان بن عيينة. فقلت يا أبا سعيد، سفيان إمام في الحديث؟ قال: سفيان إمام القوم منذ أربعين سنة.
وقال أبو حاتم: هو إمام ثقة وأثبت أصحاب الزهري مالك وابن عيينة وكان أعلم بحديث عمرو من شعبة.

وذكر الطرطوسي في فوائدة المنتخبة: أخبرني أبو بكر الدقاق قال: كان سفيان ابن عيينة يتكلم في مجلسه بكلام يخرق الأسماع ويحتوى على القلوب وينتفع به الحاضرون فلما تزوج وكثرت عياله ذهبت حلاوة كلامه حتى كأنه ليس هو فسئل عن ذلك فقال: سألت الصيادين عما يصيدونه من الطير فقالوا: أكثر ما يقع في أشراكنا الطيور الزاقة.

وقال الخليلي في الإرشاد: إمام متفق عليه بلا مدافعة ويقال: إن سماعه من أبي إسحاق السبيعي بعدما اختلط أبو إسحاق.
قال علي: سمعت بشر بن المفضل يقول: وقال بيده على الأرض:ما بقي على وجه الأرض أحد يشبه سفيان بن عيينة.
قال علي: قال عبد الرحمن بن مهدي: كنت أسمع الحديث من ابن عيينة، فأقوم فأسمع شعبة يحدث به فلا أكتبه.
قال علي بن المديني: سفيان بن عيينة أحسن حدثيا من سفيان وشعبة.
قال شعبة: من أراد عمرو بن دينار فعلية بالفتى الهلالي، ومن أراد أيوب فعليه بحماد بن زيد.
قال محمد بن أحمد بن يعقوب: حدثنا جدي، قال: قلت لعلي بن المديني: من تقدم في الزهري؟ قال: أما أنا فإني أقدم سفيان بن عيينة، ثم قال علي: الذي سمع سماعا لا يشك فيه، ولم يتكلم فيه أحد، ولم يطعن فيه طاعن: زياد بن سعد وسفيان بن عيينة.
قال علي بن عبد الله المديني: قلت ليحيى بن سعيد: فمعمر أحب إليك، أو ابن عيينة في الزهري؟ قال: ابن عيينة. 
قال يحيى بن سعيد القطان: ابن عيينة أحب إلي في الزهري من معمر.
وقال ابن القطان: هو إمام أهل الحديث.
وقال الأموي: رأيت مسعرا يشفع لإنسان إلى ابن عيينة أن يحدثه.
قال أحمد بن محمد الأثرم، سمعت أحمد بن حنبل رحمه الله، يقول: أعلم الناس بعمرو بن دينار، ابن عيينة. قال: وبلغني عن يحيى بن معين أنه قال: ابن عيينة أروى الناس عن عمرو، وأثبتهم فيه، وهو أعلم بعمرو من الثوري.
وفي ميزان الإعتدال: قال أحمد بن حنبل: هو أثبت الناس في عمرو بن دينار. وقال أحمد: كنت أنا وابن المديني، فذكرنا أثبت من يروي عن الزهري، فقال علي: سفيان بن عيينة، وقلت أنا: مالك، فإن مالكا أقل خطأ، وابن عيينة يخطئ في نحو من عشرين حديثا عن الزهري. ثم ذكرت ثمانية عشر منها، وقلت: هات ما أخطأ فيه مالك، فجاء بحديثين أو ثلاثة، فرجعت، فإذا ما أخطأ فيه سفيان بن عيينة أكثر من عشرين حديثا. قال أحمد رحمه الله: وعند مالك، عن الزهري، نحو من ثلاث مئة حديث، وكذا عند ابن عيينة عنه نحو الثلاث مئة.

قال العباس بن محمد: سمعت يحيى بن معين يقول: أثبت الناس في عمرو بن دينار، ابن عيينة. قلت له: حماد بن زيد؟ فقال: هو أعلم بعمرو بن دينار من حماد بن زيد، قلت: فإن اختلف ابن عيينة وسفيان الثوري في عمرو بن دينار؟ قال: سفيان بن عيينة أعلم بعمرو بن دينار منه. 
وفي كتاب الجرح والتعديل: قال يحيى: أثبت الناس في الزهري مالك، ومعمر، ويونس، وعقيل، وشبيب بن أبي حمزة، وابن عيينة، وأثبت الناس في عمرو بن دينار سفيان بن عيينة قيل له حماد بن زيد، قال: هو أعلم بعمرو بن دينار، وحماد بن زيد فإن اختلف ابن عيينة، وسفيان الثورى في عمرو بن دينار فابن عيينة اعلم بعمرو بن دينار، وسألت يحيى بن معين عن حديث شعبة عن عمرو بن دينار، والثوري عن عمرو بن دينار، وسفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار إنهم أعلم بحديث عمرو بن دينار، قال: سفيان بن عيينة أعلمهم بحديث عمرو بن دينار. قال عبد المجيد بن عبد العزيز بن أبي رواد: كان سفيان الثوري إذا لم ير أصحاب الحديث أسند الأحاديث، فكنت آتي ابن عيينة، فيقول هذا خطأ، وهذا كذا، فآتي الثوري فيقول لي: أتيت ابن عيينة؟ فأخبره بما قال ابن عيينة، فيقول: هو كما قال. 

قال علي بن عبد الله: كنت عند سفيان بن عيينة ومعي ابن ابن حماد بن زيد، فحدث سفيان بحديث عمرو عن طاووس في المواقيت مرسلا، قال علي: فقلت له: فإن حماد بن زيد يقول عن ابن عباس، فقال لي سفيان: أحرج عليك بأسماء الله لما صدقت، أنا أعلم بعمرو أو حماد بن زيد فنفيت، ثم قلت: يا أبا محمد، أنت أعلم بعمرو من حماد بن زيد، وابنه حاضر، فلما قمت قال لي ابن ابنه: عرضت جدي حين قلت له إن حماد بن زيد يقول: كذا وكذا.

قال سليمان بن أبي شيخ: حدثني بعض أصحابنا، قال: رأيت حماد بن زيد قدام سفيان بن عيينة، كأنه صبي قدام معلمه!.
قال إبراهيم بن عبد الله بن الجنيد: سئل يحيى بن معين وأنا أسمع: أيما أثبت في عمرو بن دينار، ابن عيينة أو محمد بن مسلم الطائفي؟ فقال: ابن عيينة أثبت في عمرو من محمد بن مسلم، ومن داود العطار، ومن حماد بن زيد، سفيان أكثر حديثا منهم عن عمرو، وأسند. قيل: وابن جريج؟ فقال: جميعا ثقة، كأنه سوى بينها في عمرو.
قال عباس بن محمد: سألت يحيى بن معين عن حديث شعبة عن عمرو بن دينار، والثوري عن عمرو بن دينار، وسفيان بن عيينة عن عمرو بن دينار، أيهم أعلم بحديث عمرو بن دينار؟ فقال: سفيان بن عيينة أعلمهم بحديث عمرو بن دينار.

قال الفضل بن غسان الغلابي: حدثنا أبي، قال: قلت ليحيى بن سعيد القطان: من أحسن من رأيت حديثا؟ قال: ما رأيت أحد أحسن حديثا من سفيان بن عيينة.
وقال هريم: سمعت عبد الرحمن ويحيى يقولان: ابن عيينة أعلم بتفسير القرآن والحديث من الثوري.

قال نعيم بن حماد: قلت لعبد الرحمن بن مهدي: أين ابن عيينة من الثوري؟ فقال: عند ابن عيينة من معرفته بالقرآن، وتفسير الحديث، وغوصه على حروف متفرقة يجمعها، ما لم يكن عند الثوري.
قال عبد الله بن وهب: ما رأيت أحد أعلم بكتاب الله من ابن عيينة.
قال صالح بن أحمد بن حنبل: قال لي أبي: ما رأيت أحد كان أعلم بالسنن من سفيان بن عيينة.
وفي تهذيب التهذيب: وقال أحمد: ما رأيت أحدا من الفقهاء أعلم بالقرآن والسنن منه.
ذكر ابن عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل سفيان بن عيينة فقال: ما رأينا نحن مثله.
قال أبا غسان: ما كان أكيسه يعني سفيان بن عيينة.
قال عبد الرحمن بن يوسف بن خراش: سفيان بن عيينة كان ثقة صدوقا.

قال يحيى بن سعيد: اشهدوا أن سفيان بن عيينة اختلط سنة سبع وتسعين، فمن سمع منه في هذه السنة وبعدها فسماعه لا شيء.(قال محقق تاريخ مدينة السلام د/بشار عواد معروف: هذا قول فيه نظر، قال الإمام الذهبي: هذا منكر من القول، ولا يصح، ولا هو بمستقيم، فإن يحيى القطان مات في صفر من سنة ثمان وتسعين مع قدوم الوفد من الحج، فمن الذي أخبره باختلاط سفيان، ومتى لحق أن يقول هذا القول وقد بلغت التراقي؟ السير 8/465).
وقال ابن حجر في تهذيب التهذيب: قرأت بخط الذهبي: أنا أستبعد هذا القول وأجده غلطا من ابن عمار، فإن القطان مات أول سنة (98) عند رجوع الحجاج وتحديثهم بأخبار الحجاز، فمتى يمكن من سماع هذا حتى يتهيأ له أن يشهد به. ثم قال: فلعله بلغه ذلك في وسط السنة. انتهى. وهذا الذي لا يتجه غيره لأن ابن عمار من الأثبات المتقنين، وما المانع أن يكون يحيى بن سعيد سمعه من جماعة ممن حج في تلك السنة واعتمد قولهم، وكانوا كثيرا، فشهد على استفاضتهم. وقد وجدت عن يحيى بن سعيد شيئا يصلح أن يكون سببا لما نقله عنه ابن عمار في حق ابن عيينة، وذلك ما أورده أبو سعد ابن السمعاني في ترجمة إسماعيل بن أبي صالح المؤذن من ذيل تاريخ بغداد بسند له قوي إلى عبد الرحمن بن بشر بن الحكم قال: سمعت يحيى بن سعيد يقول: قلت لابن عيينة: كنت تكتب الحديث وتحدث اليوم وتزيد في إسناده أو تنقص منه. فقال: عليك بالسماع الأول فإني قد سئمت. وقد ذكر أبو معين الرازي في زيادة كتاب الإيمان لأحمد أن هارون بن معروف قال له: إن ابن عيينة تغير أمره بأخرة، وأن سليمان بن حرب قال له: إن ابن عيينة أخطأ في عامة حديثه عن أيوب. ثم قال الذهبي: سمع من ابن عيينة في سنة (7) محمد بن عاصم الأصبهاني صاحب الجزء العالي.
وفي ميزان الإعتدال: وروى محمد بن عبد الله بن عمار الموصلي عن يحيى بن سعيد القطان قال: أشهد أن سفيان بن عيينة اختلط سنة سبع وتسعين ومئة، فمن سمع منه فيها فسماعه لا شيء. قلت: سمع منه فيها محمد بن عاصم ذاك الجزء العالي، ويغلب على ظني أن سائر شيوخ الأئمة الستة سمعوا منه قبل سنة سبع. فأما سنة ثمان وتسعين ففيها مات ولم يلقه أحد فيها، لأنه توفي قبل قدوم الحاج بأربعة أشهر. وأنا استبعد هذا الكلام من ابن القطان، وأعده غلطا من ابن عمار، فإن القطان مات في صفر من سنة ثمان وتسعين وقت قدوم الحاج، فمتى تمكن يحيى بن سعيد من أن يسمع اختلاط سفيان، ثم يشهد عليه بذلك والموت قد نزل به؟ فلعله بلغه ذلك في أثناء سنة سبع، ومع أن يحيى متعنت جدا في الرجال، وسفيان فثقة مطلقا. والله أعلم.
قال عثمان بن سعيد الدارمي: سألت يحيى بن معين، قلت له: إن بعض الناس يقول: سفيان بن عيينة أثبت الناس في الزهري؟ فقال: إنما يقول ذاك من سمع منه، وأي شيء كان سفيان، إنما كان غليما، يعني أيام الزهري.
قال عثمان بن سعيد الدارمي: سألت يحيى بن معين، قلت له: ابن عيينة أحب إليك في عمرو بن دينار أو الثوري؟ فقال: ابن عيينة أعلم به. قلت: فابن عيينة أحب إليك فيه أو حماد بن زيد؟ قال: ابن عيينة أعلم به. قلت: فشعبة؟ قال: إيش روى عنه شعبة! إنما روى عنه نحوا من مئة حديث.
قال ابن معين: كان يدلس.
وفي ميزان الإعتدال: أجمعت الأمة على الإحتجاج به. وكان يدلس، لكن المعهود منه أنه لا يدلس إلا عن ثقة. وكان قوي الحفظ، وما في أصحاب الزهري أصغر سنا منه، ومع هذا فهو من أثبتهم.
وفي تهذيب التهذيب: ونسبه ابن عدي إلى شيء من التشيع، فقال في ترجمة عبد الرزاق: ذكر ابن عيينة حديثا، فقيل له: هل فيه ذكر عثمان، قال: نعم، ولكني غلام كوفي.

وفي كتاب الآجري عن أبي داود: قال سفيان: جاءنئ زهير الجعفي فقال: أخرج كتبك فقلت: أنا أحفظ من كتبي، وقال أبو معاوية: كنا إذا قمنا من عند الأعمش أتينا ابن عيينة .
وفي كتاب الجرح والتعديل: قال أبا معاوية: كنا نخرج من مجلس الأعمش فنأتى بن عيينة.
قال أبو داود: وسفيان مولى الضحاك بن مزاحم، وحج به أبوه سبعا وعشرين حجة حج به أبوه وله ست سنين إلى أن بلغ نيفا وثلاثين سنة، وكان يخطئ في أكثر من عشرين حديثا عن الزهري، وسمع من سلمة بن وهرام حديثين.
وفي تاريخ أبي زرعة النصري: عن أبي نعيم: لم يسمع سفيان من عمرو ابن مرة إلا سبعة أحاديث وكان إذا حدث بما سمع يقول: ثنا وأنبا وإذا دلس عنه يقول: قال عمرو.
وفي كتاب الدوري عن يحيى: سمع من سليمان بن أمية الثقفي وعثمان بن موهب.
وفي كتاب المراسيل لأبي محمد عن أبيه: قال سفيان: رأيت آدم بن علي ولم أسمع منه، وقال أبو زرعة: لم يلق عبيد الله بن أبي بكر بن انس.
وفي المعرفة للبيهقي: رحج الطحاوي رواية ابن عيينة على يونس في ابن شهاب، قال البيهقي: لو قال: ابن عيينة لا يقارب يونس في الزهري كان أقرب إلى أقاويل أهل العلم بالحديث.

وقال حرملة بن يحيى: سمعت الشافعي يقول: ما رأيت أحدا من الناس فيه من آلة العلم ما في سفيان بن عيينة، وما رأيت أحدا أكفأ عن الفتيا منه.
قال أبو الحسن الميموني، عن أحمد بن حنبل: كان سفيان بن عيينة إذا سئل عن المناسك سهل الجواب فيها، وإذا سئل عن الطلاق اشتد عليه. وقال في موضع آخر: سمعت سفيان بن عيينة -وقيل له: سم النقباء- فقال: سعد بن عبادة، وأسعد بن زرارة، وسعد بن الربيع، وسعد بن خيثمة، وعبد الله بن رواحة، والمنذر بن عمرو، وأبو الهيثم بن التيهان من بني عبد الأشهل، والبراء بن معرور، وأسيد بن حضير، وعبد الله بن عمرو من بني سلمة، وعبادة بن الصامت، ورافع من بني زريق.
قال سفيان: عبادة عقبي، أحدي، بدري، شجري، وهو نقيب.

قال يحيى بن يحيى النيسابوري: كنت عند سفيان بن عيينة إذ جاءه رجل فقال: يا أبا محمد، أشكو إليك من فلانة -يعني امرأته-. أنا أذل الأشياء عندها وأحقرها. فأطرق سفيان مليا، ثم رفع رأسه فقال: لعلك رغبت إليها لتزداد بذلك عزا؟ فقال: نعم يا أبا محمد. فقال: من ذهب إلى العز ابتلي بالذل، ومن ذهب إلى المال ابتلي بالفقر، ومن ذهب إلى الدين يجمع الله له العز والمال مع الدين. ثم أنشأ يحدثه فقال: كنا إخوة أربعة: محمد، وعمران، وإبراهيم، وأنا، فمحمد أكبرنا وعمران أصغرنا، وكنت أوسطهم، فلما أراد محمد أن يتزوج رغب في الحسب، فتزوج من هي أكبر منه حسبا، فابتلاه الله بالذل، وعمران رغب في المال فتزوج من هي أكبر مالا منه فابتلاه الله بالفقر، أخذوا ما في يديه ولم يعطوه شيئا، فنقبت في أمرهما، فقدم علينا معمر بن راشد فشاورته، وقصصت عليه قصة أخوي، فذكرني حديث يحيى بن جعدة وحديث عائشة، فأما حديث يحيى بن جعدة: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-:(تنكح المرأة على أربع: دينها، وحسبها، ومالها، وجمالها، فعليك بذات الدين تربت يداك). وحديث عائشة أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال:(أعظم النساء بركة أيسرهن مؤنة). فاخترت لنفسي الدين وتخفيف الظهر اقتداء بسنة رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فجمع الله لي العز والمال مع الدين.

ومناقبه وفضائله كثيرة جدا.


حجه:
قال علي بن المديني: حج سفيان بن عيينة ثنيتن وسبعين حجة، مات عطاء سنة خمس عشرة ومئة، وحج سفيان بعد موته بسنة وهو ابن تسع سنين فلم يزل يحج إلى أن مات، وأقام بمكة سنة اثنتين وعشرين ومئة، إلى سنة ست وعشرين ومئة، ثم خرج إلى الكوفة.

قال الحسن بن عمران بن عيينة أن سفيان قال له بجمع بأخر حجة حجها: قد وافيت هذا الموضع سبعين مرة، أقول في كل سنة: اللهم، لا تجعله آخر العهد من هذا المكان، وإني قد استحييت من الله من كثرة ما أسأله ذلك. فرجع فتوفي في السنة الداخلة.

قال ابن الغلابي:حدثني بعض من سمع ابن عيينة يقول: في آخر سنة حج، قال: هذه توفي لي سبعين وقفة بعرفة.

قال ابن عيينة: شهدت ثمانين موقفا.



وفاته:

قال الحميدي: ومات سفيان في سنة ثمان وتسعين في آخر يوم من جمادى الأولى.

قال محمد بن أبي عمر: مات سفيان بن عيينة سنة ثمان وتسعين ومئة، آخر يوم من جمادى الآخرة.

وقال ابن حجر في التقريب: مات في رجب سنة ثمان وتسعين، وله إحدى وتسعون سنة. وعده في رؤوس الطبقة الثامنة: الطبقة الوسطى، كا بن علية.
وقال الذهبي في الكاشف: مات في رجب (198)هــ.

وقال الزبير بن بكار: أنشدني إبراهيم بن المنذر لابن مناذر يرثي سفيان بن عيينة(من السريع):


من كان يبكي رجلا هالكا           فلبيك للإسلام سفيانا
راحو بسفيان على نعشـه           والعلم مكسوين أكفانا 
يا واحد الناس ومؤتمــهم           أورثتنا غما وأحزانا
فقدك يا سفيان أنسانـــــا            فقد الأخلاء وأسلانا


وقال محمد بن قدامة: سمعت ابن عيينة يقول لابن مناذر: يا أبا عبد الله ما بقي أحد أخافه غيرك وكأني بك قد مت فرثيتني، فلما مات رثاه بقوله:

راحوا بسفيان على نعشه      والعلم مكسوين أكفانــــــــــــا
إن الذي عردر بالمنتجـيا      هز من الإسلام أركــــــــــانا
لا يضرنك الله من مـــيت      (ورثنا عليها)وأحــــــــــزانا
يحيى من الحكمة نـوارها      ما تشتهي الأنفس ألـــــــوانا
يا أوحد الأمة في علــــمه      لقيت من ذي العرش غفرانا


روى له الجماعة.
وجزم ابن الصلاح في علوم الحديث بأنه مات سنة ثمان وتسعين ومئة. انتهى.

المصادر:

1-تهذيب الكمال م3 ص233.

2- تاريخ مدينة السلام م10 ص244.
3-إكمال تهذيب الكمال م5 ص411.
4-تذهيب تهذيب الكمال م4 ص79.
5-تهذيب التهذيب م2 ص59.
6-ميزان الإعتدال م2 ص161.
7- الجرح والتعديل م4 ص211.
8- الثقات م6 ص403.
9- التاريخ الكبير م4 ص94.
10-تقريب التهذيب ص184.
11-الكاشف م1 ص443.
12-خلاصة تذهيب تهذيب الكمال ص145.

عبد الله بن الزبير بن عيسى الحميدي

اسم الراوي:

قال المزي: خ مق د ت س فق: عبد الله بن الزبير بن عيسى بن عبيد الله بن أسامة بن عبد الله بن حميد بن زهير بن الحارث بن أسد بن عبد العزى. وقيل: ابن عيسى بن عبد الله بن الزبير بن عبد الله بن حميد القرشي الأسدي، أبو بكر الحميدي المكي ، من أهل مكة .
وقال ابن حبان : عبد الله بن الزبير بن عيسى بن عبد الله بن حميد بن زهير بن الحارث ابن أسد بن عبد العزى الحميدي القرشي الأسدى .
وقال البخاري : عبد الله بن الزبير أبو بكر الحميدي القرشي المكي .
وقال ابن حجر : عبد الله ابن الزبير بن عيسى بن عبيد الله بن أسامة بن عبد الله بن حميد بن نصر بن الحارث بن أسد بن عبد العزى وقيل في نسبه غير ذلك . ساق الزبير بن بكار نسبة عبد الله فقال ابن الزبير بن عبيد الله بن حميد ، وهذا هو الراجح ، أبو بكر الأسدي الحميدي المكي .


روى عن:

قال المزي : روى عن: إبراهيم بن سعد، وأبي ضمرة أنس بن عياض، وبشر بن بكر التنيسي (خ)، وأبي أسامة حماد بن أسامة، وسفيان بن عيينة ( خ مق ت س فق )، وعبد الله بن الحارث الجمحي الحاطبي، وعبد الله بن الحارث المخزومي وعبد الله بن رجاء المكي، وأبي صفوان عبد الله بن سعيد الأموي ، وعبد الله بن يرفأ المدني مولى بني ليث ، وعبد الرحمان بن سعد بن عمار المؤذن ، وعبد العزيز بن أبي حازم ، وعبد العزيز بن عبد الصمد العمي ( بخ )، وعبد العزيز بن محمد الدراوردي ، وعلي بن عبد الحميد بن زياد بن صفي ، وفرج بن سعيد المأربي اليماني ( د )، وفضيل بن عياض ، ومحمد بن إدريس الشافعي ( د )، ومحمد بن عبيد الطنافسي ، ومروان بن معاوية الفزاري ( خ ت )، ووكيع بن الجراح ( خ )، والوليد بن مسلم ( خ ) ويعلى بن عبيد الطنافسي .

وزاد الخزرجي : مسلم ابن خالد الزنجي، وعبد الله ابن المؤمل.


روى عنه:

روى عنه: البخاري ( ت )، وإبراهيم بن صالح الشيرازي وأبو الأزهر أحمد بن الأزهر النيسابوري ( فق )، وإسماعيل بن عبد الله الأصبهاني سمويه ، وبشر بن موسى الأسدي ، وسلمة بن شبيب النيسابوري ( مق ) ، وأبو زرعة عبيد الله بن عبد الكريم الرازي ، وعبيد الله بن فضالة بن إبراهيم النسائي ( س )، ومحمد بن أحمد القرشي ( د )، وأبو بكر محمد بن إدريس بن عمر المكي وراق الحميدي ، وأبو حاتم محمد بن إدريس الرازي ، ومحمد بن عبد الله بن سنجر الجرجاني نزيل المغرب ، ومحمد بن عبد الله بن عبد الرحيم البرقي ( س )، ومحمد بن علي بن ميمون الرقي ، ومحمد بن يحيى الذهلي ( ت س )، ومحمد بن يونس النسائي ( د )، ومحمد بن يونس الكديمي ، وهارون بن عبد الله الحمال ( د )، ويعقوب بن سفيان ، ويعقوب بن شيبة ، ويوسف موسى القطان . وروى له مسلم في مقدمة كتابه ، وابن ماجه في التفسير بواسطة سلمة بن شبيب .

وزاد ابن حجر : أبو داود ، والترمذي ، والنسائي .


أقوال أهل العلم فيه:

قال أحمد ابن حنبل: الحميدي عندنا إمام.
وقال أبو حاتم: أثبت الناس في ابن عيينة الحميدي ، وهو رئيس أصحاب ابن عيينة ، وهو ثقة إمام .
قال ابن حبان : جالس ابن عيينة عشرين سنة وكان صاحب سنة وفضل ودين، وخرج حديثه في صحيحة وكذا أستاذة ، والحاكم أبو عبد الله.

قال ابن عدي : ذهب مع الشافعي إلى مصر ، وكان من خيار الناس .

قال الحاكم أبو عبد الله: مفتي أهل مكة ومحدثهم وهو لأهل الحجاز في السنة ، كأحمد بن حنبل لأهل العراق إلا أنه أقدم من أحمد ومحمد بن إسماعيل ، إذا وجد الحديث عنده لا يخرجه إلى غيره من الثقة به والتثبت وقال في موضع آخر ثقة مأمون.

وفي الزهرة : روى عنه البخاري خمسة وسبعين حديثا .

قال مغلطاي: ثقة هو؟ قال: ما أدري لا علم لي به. (قال محقق طبعة الفاروق: كذا بالأصل ولا أدري معناه).


وعده ابن حجر من الطبقة العاشرة في تقريب التذهيب وهم كبار الآخذين عن تبع الأتباع ، ممن لم يلق التابعين ، كأحمد بن حنبل. وعده الذهبي في أصحاب الشافعي.


قال الحميدي : جالست ابن عيينة تسع عشرة سنة أو نحوها. قال الذهبي: وحمل سائر ما عنده.

وقال عبد الله بن جعفر بن درستويه ، عن يعقوب بن سفيان الفسوي: حدثنا الحميدي ، وما لقيت أنصح للإسلام وأهله منه .

وقال عبد الرحمان بن أبي حاتم ، عن محمد بن عبد الرحمان الهروي : قدمت مكة سنة ثمان وتسعين ومئة ، ومات ابن عيينة في أول السنة ، قبل قدومنا بسبعة أشهر ، فسألت عن أصحاب ابن عيينة ، فذكر لي الحميدي ، فكتبت حديث ابن عيينة عنه .

وقال يعقوب بن سفيان الفسوي، عن الحميدي : كنت بمصر ، وكان لسعيد بن منصور حلقة في مسجد مصر ، ويجتمع إليه أهل خرسان ، وأهل العراق ، فجلست إليهم ، فذكروا شيخا لسفيان ، فقالوا : كم يكون حديثه ؟ فقلت كذا وكذا ، قال : فسبح سيعد بن منصور وأنكر ذلك ، وأنكر ابن ديسم ، وكان إنكار ابن ديسم أشد علي ، فأقبلت على سعيد ، فقلت : كم تحفظ عن سفيان ، عنه ؟ فذكر نحو النصف مما قلت ، وأقبلت على ابن ديسم ، فقلت : كم تحفظ عن سفيان ، عنه ؟ فذكر زيادة على ما قال سعيد نحو الثلثين مما قلت أنا ، فقلت لسعيد : تحفظ ما كتبت عن سفيان ، عنه ؟ فقال : نعم . قلت فعد . قال : فعد . ثم قلت لابن ديسم : عد ما كتبت عن سفيان ، عنه . فإذا سعيد يغرب على ابن ديسم بأحاديث ، وابن ديسم يغرب على سعيد في أحاديث كثيرة ، فإذا قد ذهب عليهما أحاديث يسيرة ، فذكرت ما ذهب عليهما ، قال : فرأيت الحياء والخجل في وجوههما .


وفاته:

وقال محمد بن سعد : عبد الله بن الزبير الأسدي الحميدي من بني أسد بن عبد العزى بن قصي ، صاحب ابن عيينة وراويته ، ، وكان ثقة ، كثير الحديث ، مات بمكة سنة تسع عشرة ومئتين وبه قال ابن حبان والبخاري وابن حجر والذهبي، وقال ابن قانع: الصحيح وفاته سنة تسع عشرة .
قال ابن سعد والطبري: توفي في ربيع الأول.

وقال غيرهما : مات سنة عشرين ومئتين ولم يجزم به ابن حجر.


المصادر:

1-تهذيب الكمال م4 ص133
2-الثقات م8 ص341
3-التاريخ الكبير م5 ص 96
4-تهذيب التهذيب م2 ص 334
5-التايخ الأوسط م4 ص 975
6-خلاصة تذهيب تهذيب الكمال ص 197
7-تقريب التهذيب ص 246
8-إكمال تهذيب الكمال م7 ص354
9-الكاشف م2 ص101
10-تذهيب تهذيب الكمال في أسماء الرجال م5 ص147
11-الجرح والتعديل م5 ص66



أسئلة حول الراوي:


1- لماذا اتفق المزي وابن حبان بعد عبد الله بن حميد على زهير وانفرد ابن حجر عنهما بنصر بدلا عن زهير ؟
2-لماذا لم يذكر ابن حبان عبيد الله بن أسامة مثل المزي وابن حجر ؟
3-قال ابن حجر :ساق الزبير بن بكار نسبة عبد الله فقال ابن الزبير بن عبيد الله بن حميد ، وهذا هو الراجح ، أبو بكر الأسدي الحميدي المكي . لماذا رجح هذا الاسم دون غيره ؟
4-هل في الترحمة شيء مهم لم يذكر ؟
5-هل في الترجمة شيء لا يتعلق بالراوي ؟
6-هل تعرف في المصادر التي تستقي منها المدونة ترجمه للراوي غير المصادر المذكورة ؟
7-هل لديك إشكال حول الراوي ؟
8-ماذا يقصد مغلطاي؟